من مصر إلى تونس.. عملان فنيان تناولا زمن كورونا بطريقة ساخرة - بوابة الشروق
السبت 30 نوفمبر 2024 2:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من مصر إلى تونس.. عملان فنيان تناولا زمن كورونا بطريقة ساخرة

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الأحد 7 يونيو 2020 - 12:58 م | آخر تحديث: الأحد 7 يونيو 2020 - 12:58 م

يختلف عام 2020 عن ما سبقه من أعوام بعدما غيّر فيروس كورونا المستجد ملامح الحياة في كثير من الدول، وجعل الناس يجلسون في منازلهم خوفا من العدوى.

وكما شغل هذا الفيروس تفكير الأشخاص العاديين، أيضا كان له جانبا من الاستحواذ على أفكار المبدعين والكاتب، وقد نوقش موضوعه في أكثر من فيلم قصير مصري، ولكن اليوم بصدد الحديث عن الدراما والإذاعة، وهل وصلت لهم أعمال تتناول موضوع فيروس كورونا؟

وترصد "الشروق" في هذا التقرير عملين من بلدين مختلفتين، وهما تونس ومصر، أحدهما مسلسل كوميدي مصور، والآخر عمل إذاعي.

ومن تونس نبدأ، مسلسل الحجر الصحي، وهو عمل كوميدي ساخر، يتناول الوضع بعد انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، والتباعد الاجتماعي وبقاء الجميع داخل الحجر الصحي والجلوس في المنزل، من خلال عائلة تونسية، والعمل من إخراج ممدوح عبدالغفار، وإخراج بلال الميساوي.

وقال الميساوي لـ"الشروق": "مسلسل حجر صحي كان فكرة في آخر لحظة، كنت انطلقت في تصوير الجزء الثاني من المسلسل الكوميدي الهربة، لكن بسبب فيروس كورونا اضطرينا نقطع تصوير الجزء الثاني لأنه الظروف لم تسمح لتصوير المشاهد الخارجية، في ظل وجود الضوابط الجديدة، واتصل بي مخرج العمل ممدوح عبد الغفار وبطل المسلسل جعفر الڤاسمي واقترحوا عليا فكرة مسلسل تكون أحداثه خاصة بالحجر الصحي وتكون جميع مشاهد تصويره داخلية".

وعبر الميساوي عن إعجابه بالفكرة التي طرحها عبدالغفار، وانطلق في كتابة السيناريو الخاص بالعمل، وفكرته كنت تدور حول عائلة تونسية تعيش ظروف الحجر الصحي بطريقة كوميدية ساخرة.


وأوضح الميساوي، للجمهور المصري تفاصيل العمل وقال: "يجد رب البيت نفسه مع عائلته وحماته ومالك العمارة والسمكري وسارق دخل المنزل يوم إعلان الحكومة عن فرض الحجر الصحي والالتزام بالبيوت، ليضطروا للبقاء 15 يوما سويا في المنزل وتحدث معهم مواقف كوميدية، فيها المستوحى من الأحداث الواقعة في الوقت الحالي، ومنها أحداث خيالية ومواقف كوميدية، من وحي الخيال".

واختار الكاتب لمسلسله نهاية تبعث على الأمل، على حد وصفه، حيث كانت بانتهاء أزمة كورونا وعودة الحياة الطبيعية وانتصار الانسان على هذا الفيروس.

وقال الميساوي، إنه حالياً لا يفكر في كتابة أي عمل جديد يخص فيروس كورونا، حيث أنه سوف يعود لتصوير الجزء الثاني من مسلسله الهربة، والذي حصل على جائزة أفضل مسلسل كوميدي في تونس سنة 2019، من الإذاعة الشهيرة في تونس "موازييك إف إم".

وبدأ بلال الميساوي في مجال الكتابة منذ عام 2011، وحصل على جائزة أفضل مسلسل كوميدي عن أعماله في الأعوام المتتالية 2016 و2017 و2018، ويعمل أيضاً في فريق برنامج "ديما لاباس" وبرنامج "اضحك معانا".

ومن تونس إلى مصر، مع كاتب سيناريو، بدأ في المجال منذ 7 سنوات، ولكنه لم يعثر على طريقه نحو السينما أو التلفزيون، ولكنه يعمل في منصة إذاعية إلكترونية، ويكتب لها اسكتشات ومسلسلات إذاعية، وهو كاتب في موقع "السينما دوت كوم".

محمد إسماعيل راغب، سيناريست مصري، أعد في رمضان هذا العام، عمل إذاعي، وتحدث رغب لـ"الشروق" عن عمله وقال: "ألف ليلة وليلة والكائنات الفضائية هو مسلسل إذاعي يجمع الفنتازيا بالكوميديا بالواقع، جاءت فكرته أثناء التفكير مع فريق إذاعتنا عن إيه ممكن نقدمه في شهر رمضان، وزميلي سيد جاد كتب مسلسله البوليسي تاكسي اسكندرية وزميلتنا سارة محمد كتبت المسلسل الاجتماعي يوميات ميمو، وفكرت في كتابة شيء مختلفة فكانت فكرة ألف ليلة وليلة لكن بشكل حديث فيها شهريار وشهرزاد لكن الجديد أن السياف هو مسرورة وبنتها شهرزاد".

وأكمل راغب: "الحكاية تبدأ من تفكير ملك الفضاء في غزو الصين بعدما علموا بتصنيعها سلاح فتاك لغزو الفضاء، ويتمكن الفضائين من أسر العالم الصيني وان جي صاحب فكرة السلاح الفتاك ويجبروه على وقف هذا الفعل، وبعد سرقتها يكتشف ملك الفضاء أن الصين كانت تصنع في معاملها فيروس يسمى كورونا ويقرر ملك الفضاء نشر الفيروس كي يعطل الحياة على كوكب الأرض".

ولم يخلو العمل من الجانب الرومانسي، حيث تضمن قصة حب بين زهرة بنت ملك الفضاء والدكتور لؤي أستاذ الأمراض الصدرية الموجود في الصين، وتهرب من ابن عمها شهاب، الذي يحاول الزواج منها عنوة عنها.

وقال راغب: "نهاية العمل تصل لذروتها عندما يقرر الأمير شهاب الانتقام من زهرة ولؤي وتدمير المستشفى المسعفة لمرضى فيروس كورونا بنيزك من الفضاء، ويكتشف المستمع في النهاية أن أحد الأشخاص كان يحلم، واخترت النهاية بهذه الطريقة لأن الحكاية كلها هي مجرد وجهة نظر وقد تكون صحيحة أو خاطئة".

وأضاف: "أزمة كورونا ضرتني جداً لأن في شهر فبراير كنت مقرر التواصل من شركة إنتاج شهيرة لإنتاج مسلسل قلوب من حجر، ولكن بسبب أزمة كورونا، تم التأجيل لأجل غير مسمى".




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك