غدا.. انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي - بوابة الشروق
الأحد 7 يوليه 2024 7:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

غدا.. انطلاق انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي

سارة أحمد ووكالات
نشر في: الإثنين 7 نوفمبر 2022 - 2:58 م | آخر تحديث: الإثنين 7 نوفمبر 2022 - 2:58 م

- استطلاعات الرأي الأخيرة تظهر تقارب حظوظ الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الاقتراع.. وتقرير: 41 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم مبكراً

يتوجه ملايين الناخبين الأمريكيين، غدا الثلاثاء، إلى مراكز الاقتراع للادلاء بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس عبر انتخاب مجلس النواب بالكامل وثلث أعضاء مجلس الشيوخ فضلا عن انتخاب 36 من حكام الولايات، وهو اقتراع ستحدد نتائجه معالم العامين المتبقيين من ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن.

ويسعى الديمقراطيون إلى الاحتفاظ بالسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ، فيما يراهن الجمهوريون على تصويت عقابي ضد بايدن على خلفية الوضع الاقتصادي.

وعادة ما تعتبر انتخابات منتصف الولاية في الولايات المتحدة استفتاء على الرئيس الذي يميل حزبه إلى خسارة مقاعد في الكونجرس، خصوصاً إذا كانت نسبة تأييده، كما هي الحال مع بايدن، أقل من 50%، وفقا لشبكة "يورو نيوز" الإخبارية.

ويذكر أنه منذ عام 1945، أجريت 19 انتخابات تجديد نصفي خسر فيها حزب الرئيس 17 مرة، ويصوت الناخبون في تلك الانتخابات على 35 مقعدا من أصل 100 مقعد داخل مجلس الشيوخ وعلى كل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا، كما يصوتون على اختيار حكام 36 ولاية من أصل 50 حاكما.

وبعدما كانت استطلاعات الرأي قبل أيام تظهر تقدم الجمهوريون في السباق على مجلس النواب، وأنهم يكتسبون زخما في المواجهات الرئيسية على مقاعد مجلس الشيوخ حيث يسعى الناخبون إلى التخلص من الإحباط بسبب التضخم الأكثر ارتفاعا منذ أربعة عقود والهجرة غير الشرعية المتزايدة، إلا أن استطلاعات الرأى الأخيرة تفيد بتقارب شديد في حظوظ الحزبين.

ووفقا لاستطلاع أجرته صحيفة "واشنطن بوست" وشبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكيتين يعتزم 49% من الناخبين التصويت لصالح الجمهوريين، مقابل 48% يفضلون الديمقراطيين.

في المقابل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي، أجرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، أمس الأحد، أن 48% من الأمريكيين يفضلون احتفاظ الديمقراطيين بالسيطرة على الكونجرس، بينما يفضل 47% سيطرة الجمهوريون، وتشير تلك الاستطلاعات إلى مشهد تنافسي للغاية.

وتعد نتائج استطلاع "إن بي سي نيوز" الأخير عكس استطلاع سابق أجرته في أكتوبر الماضي، أبدى خلاله 48% من المشاركين رغبة في سيطرة الحزب الجمهوري على الكونجرس، مقابل 47% أرادوا الديمقراطيين في السلطة، ورغم ذلك قالت الشبكة إن هذا التحول يقع ضمن هامش الخطأ.

ورأت الشبكة أن البيئة السياسية لا تزال قاتمة بالنسبة للديمقراطيين، إذ أبدى 44% فقط من الناخبين رضاهم عن أداء بايدن، بينما يعارضه 53%، كما يعتقد أكثر من 70% أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، وقال 81% إنهم غير راضين عن وضع الاقتصاد الأمريكي.

وأشار الاستطلاع إلى أن 47% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يريدون تغييراً كبيراً مختلفاً عن النهج الذي يقود به بايدن البلاد.

وبسؤالهم عن مجموعة القضايا الأكثر أهمية التي ستحدد أصواتهم، قال 50% من المشاركين في الاستطلاع إنها تتمثل في موقف المرشح من الحق في الإجهاض، وعلاقته بالتهديدات التي تواجه الديمقراطية، ومعالجته لأزمة تكاليف المعيشة من خلال زيادة الضرائب على الشركات، مقابل 44% اختاروا موقف المرشح من الجريمة والوضع على الحدود ومعالجته لأزمة ارتفاع تكاليف المعيشة.

وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أنه وفقاً لنتائج استطلاع "إن بي سي نيوز"، سد الديمقراطيون الفجوة مع الجمهوريين في حماس الناخبين خلال الأيام الأخيرة قبل بدء الاقتراع، والتي ظلت "تنافسية للغاية".

وأجري الاستطلاع على عينة قوامها 1000 ناخب، في الفترة ما بين 5 إلى7 نوفمبر الجاري، بهامش خطأ بلغ 3.1%.

في سياق متصل، أظهر استطلاع أخر أجرته شبكة "إن.بي.سي نيوز" أن حوالي 62% من الجمهوريين يعتبرون أنفسهم مؤيدين للحزب الجمهوري أكثر من كونهم مؤيدين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مقابل 30% قالوا إنهم يؤيدون ترامب أكثر من تأييدهم للحزب الجمهوري.

وبينما يحتفظ ترامب بقبضة قوية على الحزب، يتطلع الجمهوريون إلى نجوم صاعدة أخرى مثل رون ديسانتيس حاكم ولاية فلوريدا، وهو الخصم الأكثر شراسة لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري .

وفي استطلاع للرأي أجري في أكتوبر الماضي، قال عدد أكبر من الجمهوريين إنهم يثقون في ديسانتيس أكثر مما يثقون في ترامب لرسم مسار الحزب في المستقبل.

وقال عدد متزايد من الجمهوريين إن ترامب لن يكون المرشح الرئاسي للحزب لعام 2024، حيث يجادل كثيرون في الحزب بأنه يجب التركيز على قضايا مثل الاقتصاد بدلاً من المظالم بشأن انتخابات 2020.

في سياق متصل، تعهد الجمهوريون، أمس الأحد، بتوجيه "تنبيه" إلى بايدن واستعادة الكونجرس في الانتخابات النصفية.
ولعب بايدن وترامب دورين رئيسيين لجذب أصوات الناخبين في الاقتراع الذي يقول الرئيس الأمريكي إنه يمثل لحظة "حاسمة" للديمقراطية الأمريكية.

وبعد التجمعات التي نظمها الحزبان في ولاية بنسلفانيا السبت الماضي، زار بايدن نيويورك وترامب ميامي لحشد المناصرين.

وأعلنت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري رونا ماكدانيال أن مرشحي حزبها لانتخابات التجديد النصفي المقبلة سيقبلون بالنتائج سواء فازوا أم لا.

وأعربت ماكدانيال في حديث لبرنامج "حالة الاتحاد" على شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الأمريكية عن اعتقادها بوجود "زخم جيد" لدى الجمهوريين يمكنهم من استعادة السيطرة على مجلسي الشيوخ والنواب في انتخابات الثلاثاء، ما سيؤدي في حال حدوثه إلى إعاقة عمل بايدن خلال النصف الثاني من ولايته.

وقال زميلها الجمهوري جلين يونجكين حاكم ولاية فرجينيا في تصريحات لشبكة "إيه بي سي نيوز" إن المعسكر الجمهوري الآن "يقدم حلولا منطقية" لقضايا ملحة مثل التضخم المرتفع والجريمة. وأضاف "سيشكل الأمر تنبيها للرئيس بايدن".

وحضر بايدن قداسا في وقت مبكر الأحد في ويلمنجتون في ولاية ديلاوير، قبل أن يتوجه إلى نيويورك لحشد دعم للحاكمة كايثي هوشول التي تواجه تحديا جمهوريا قويا بشكل غير متوقع.

وفي الخطاب الذي ألقاه أمام الآلاف في فيلادلفيا، ذكر بايدن دعم مناصري ترامب المتزايد لنظريات المؤامرة للإضاءة على ما هو على المحك.

وقال بايدن "هذه لحظة حاسمة للأمة" وذلك سعيا إلى إعطاء حزبه دفعا في انطلاقه نحو خط النهاية.

وأكد عضو الكونجرس الديمقراطي شون باتريك مالوني: "سنحتفظ بهذه الأغلبية" مشيرا إلى أن بايدن تلقى اللوم بشكل غير عادل على التضخم فيما لم يحصل إلا على القليل من الفضل في نجاحات مثل نمو الوظائف.

إلى ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة "إن.بي.سي نيوز" أن أكثر من 41 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم مبكرا في انتخابات الكونجرس، مشيرا إلى أن 45% منهم ديمقراطيون و35% جمهوريون و20% منهم غير مسجلين لدى أي من الحزبين.

واحتل كبار السن ممن هم 65 عاماً أو أكبر، النسبة الأكبر من المقترعين في التصويت المبكر، إذ بلغت نسبتهم 47%، تلاهم من هم بين سن 50 إلى 65 عاما، إذ جاءت نسبتهم 28% من الأصوات.

وأدلى 54% من الـ41 مليون مقترع بأصواتهم عبر البريد، فيما أدلى 46% منهم بأصواتهم في مراكز الاقتراع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك