انتهى السباق الانتخابي الرئاسي الأمريكي بفوز الرئيس دونالد ترامب برئاسة أمريكا مقابل كامالا هاريس.
وحللت صحيفة "سترييتس تايمز" أسباب خسارة كامالا هاريس أمام ترامب.
أشارت الصحيفة، إلى أن انتخابات عام 2024 الرئاسية بدت مشابهة لانتخابات عام 2016، عندما خسرت وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أمام دونالد ترامب، على الرغم من كونها المرشحة المفضلة قبل خوض السباق.
وأكدت الصحيفة أن ذلك يثير التساؤل حول إمكانية أن تصبح امرأة رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
- تقارب نتيجة الانتخابات بين هاريس وترامب
وكانت هاريس تتمتع بميزة 10 نقاط بين النساء بمقدار 54%، مقابل 44% لترامب، وفقًا لبيانات استطلاعات الرأي الأولية لشبكة ABC News الصادرة في 6 نوفمبر، ومع ذلك لن يكون من الدقة أن يتم اعتبار النتائج التي حققتها هاريس ناجمة عن اعتقاد راسخ بأن المرأة لا يمكن أن تصبح رئيس للولايات المتحدة، بل لأنها بدأت هذا السباق وهي تعاني من "عيب كبير"، بحسب الصحيفة.
وكانت نائبة الرئيس مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحكومة القائمة، مع وجوك رغبة للتغيير في هذه الانتخابات، حيث كان الاستياء الاقتصادي واسع النطاق سبباً في تحريك مشاعر الناخبين.
ووفقا لدراسة أجراها معهد بنك أوف أميركا، فإن عددًا أكبر من الأميركيين يعتقد أن البلاد تسير في اتجاه خاطئ بسبب حكوم الديمقراطي، ممثلا في الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن.
وباعتبار هاريس تتبع الحزب الديمقراطي، فلم تفلح محاولاتها في وصف نفسها بأنها وكيلة للتغيير "بطريق جديد إلى الأمام"، بما مثل معركة انتخابية شاقة بالنسبة لها، حتى مع انضباط الحزب الديمقراطي، وعملياته الميدانية القوية لحشد الأصوات لهاريس، وجهود حملتها التي أثارت إعجاب الكثيرين فيما يخص وضع مقترحات سياسية لبناء اقتصاد الفرص وتحسين حياة الطبقة المتوسطة العريضة من الأميركيين.
وبالمقارنة بينها وبين ترامب، الذي حظى بميزة توليه منصب الرئيس لفترة واحدة واكتسب شهرة وطنية، كانت هاريس المرشحة الأضعف التي كان عليها أن تثبت ذاتها، ومن هي وماذا تمثل، وهذه مهمة شاقة يصعب التغلب عليها في غضون 4 أشهر.
-ترامب يقود حملة قوية
قاد ترامب حملة قوية، ركزت على استقطاب الأميركيين الذين لم يسبق لهم التصويت، وخاصة من شريحة الذكور غير الحاصلين على تعليم جامعي.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، ضاعف جهوده لجذب "الذكور"، فجلس مع مقدمي البرامج الصوتية مثل جو روجان، وثيو فون، وفرقة نيلك بويز، بالإضافة إلى اليوتيوبرز لوجان بول، وأدين روس، وجميعهم من جمهور الذكور الشباب.
ولعل الحقيقة هي أن ترامب اعتمد على قاعدة أصغر ولكنها شديدة النشاط، والتي سوف تذهب إلى صناديق الاقتراع، مقارنة بالائتلاف الأكثر هشاشة وواسع القاعدة الذي حاول الديمقراطيون تشكيله، وهذا يشكل مجموعة فضفاضة من الناخبين السود واللاتينيين والآسيويين والشباب الذين لا يشتركون في الكثير من القواسم المشتركة.
-الديمقراطيون وإعادة ترتيب الأوراق
قد يدفع فوز ترامب الحزب الديمقراطي إلى إعادة النظر في سياسات وإعادة ترتيب أوراقه، بشأن اتهامه بالابتعاد عن الواقع، عندما ركز جزءا من حملته على قضايا أعلى مرتبة يهتم بها الأثرياء أكثر، مثل إنقاذ الديمقراطية.
ودفع ذلك ترامب للفوز بالتصويت الشعبي هذه المرة على النقيض من انتخابات عامي 2016 و2020.