قال وزير خارجية كوريا الجنوبية جو تيه-يول، اليوم الخميس، إن حكومة بلاده ستعمل على التواصل الوثيق مع المقربين من الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لتعميق العلاقات مع واشنطن.
وبحسب ما نشرته وكالة «يونهاب»، أدلى جو بهذه التصريحات بعد فوز المرشح الجمهوري والرئيس السابق في انتخابات الرئاسة الأمريكية، في انتصار يثير توقعات سيئول بحدوث تحولات سياسية رئيسية مقارنة بإدارة بايدن، بطريقة قد تتسبب في هز التحالف الثنائي.
وقال جو في جلسة برلمانية: «نخطط لتنقيح رسالتنا حول القضايا الأمنية والاقتصادية وإيصالها إلى مساعدي ترامب من خلال الأفراد وغير ذلك من قنوات التواصل، حتى إطلاق الإدارة الأمريكية الجديدة».
وقال جو إن المحادثة الهاتفية بين الرئيس يون سيوك-يول مع ترامب في وقت سابق من اليوم، تعكس الأهمية التي يوليها ترامب للتحالف مع كوريا الجنوبية.
وكان يون من أوائل الرؤساء الذين تحدث معهم ترامب عبر الهاتف بعد إعادة انتخابه.
وردا على أسئلة المشرعين حول الشكوك الناجمة بخصوص قضايا الأمن والتحالف الرئيسية مع الإدارة الأمريكية المقبلة، أعرب جو عن ثقته في أن كوريا ستواصل تعزيز علاقتها مع الولايات المتحدة الأمريكية على أساس متين من التعاون في كل المجالات.
ويعتقد أن ترامب سيتخلى بعد عودته إلى البيت الأبيض عن العديد من السياسات الخارجية للإدارة الحالية التي تركز على التحالفات، وأنه سيعزز سعيه لتقليص المساهمات الأمريكية في تلك التحالفات.
وأضاف: «أكد الكثير من الشخصيات والمسؤولين الرئيسيين في معسكر ترامب الذين التقينا بهم على دعمهم الثابت من الحزبين لتحالفنا مع الولايات المتحدة والتعاون الثلاثي مع اليابان، وبما أننا استخدمنا جميع أصولنا الدبلوماسية لإقامة أساس متين للتعاون في جميع المجالات، بما في ذلك الأمن والاقتصاد والصناعة، فأنا واثق من أننا سنكون قادرين على إقامة علاقة أوثق مع الإدارة الأمريكية الجديدة».
وفيما يتعلق باتفاقية تقاسم تكاليف الدفاع، أكد الوزير أن الحكومة ستتشاور مع واشنطن على أساس نتائج الاتفاق الجديد الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي، مضيفًا: «حتى لو طالبت الولايات المتحدة بإعادة التفاوض، أعتقد أنه من المفيد لنا أن نناقش الأمر على أساس نتائج الاتفاق الذي تم الانتهاء منه».
ومنذ ظهور ترامب كمرشح رئاسي، كان من المتوقع على نطاق واسع أنه سيطالب بإعادة التفاوض على الحصة التي تدفعها سيئول في تكاليف تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وأثار فوز ترامب شكوكا حول مستقبل التزام واشنطن بتوفير الردع الموسع لكوريا الجنوبية، حيث أصر ترامب على أنه لا ينبغي على الولايات المتحدة تتحمل نفقات ضخمة لحماية البلدان الأخرى.