البطة العرجاء.. لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكي سلطاته فور انتخابه؟ - بوابة الشروق
الخميس 9 يناير 2025 5:19 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

البطة العرجاء.. لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكي سلطاته فور انتخابه؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 8 يناير 2025 - 10:39 ص | آخر تحديث: الأربعاء 8 يناير 2025 - 10:40 ص

في 20 يناير الجاري سيتم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد، وهو الثاني لدونالد ترامب، على الجبهة الغربية لمبنى الكونجرس الأمريكي في العاصمة واشنطن ليكون حفل التنصيب الرئاسي الستين.

وسيؤدي المرشح الفائز بمنصب الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 اليمين الدستورية بصفته الرئيس السابع والأربعين، فيما يؤدي المرشح الفائز بمنصب نائب الرئيس جي دي فانس اليمين الدستورية بصفته نائب الرئيس الخمسين.

ولكن، لماذا لا يتسلم الرئيس الأمريكي سُلطاته فور انتخابه؟

وفقا لما ذكرته شبكة "بي بي سي"، في تقرير سابق لها، فرغم أن معظم الديمقراطيات تسلّم فيها السلطة بشكل سريع، تحتفظ الولايات المتحدة بفترة انتقالية طويلة نسبياً، حوالي 11 أسبوعاً، تبدأ من يوم الانتخابات في نوفمبر حتى التنصيب في 20 يناير، وتعرف بفترة "البطة العرجاء".

ويعود هذا التوقيت إلى الدستور الأول الذي أقرّ فترة انتقالية من نوفمبر إلى 4 مارس حيث كان يتم تنصيب الرئيس المنتخب، وكان السبب وراء ذلك هو الصعوبات اللوجستية في القرن 18 حين كان نقل المعلومات والأشخاص بطيئاً، ولكن أدت الأزمات التي مرت بها البلاد، خصوصاً في ظل الكساد الكبير، إلى تعديل هذه المدة لتصبح أقصر مع التعديل العشرين للدستور عام 1933، وتقرر تسريع التنصيب إلى 20 يناير وفق التعديل 20 لتقليص فترة "البطة العرجاء".

إضافةً لذلك، يجب على الرئيس الجديد تشكيل حكومة تضمّ أكثر من 4000 تعيين إداري، بالإضافة إلى عملية انتقالية معقدة تشمل مؤسسات كبرى مثل البنتاجون ووزارة الخارجية والبيت الأبيض نفسه، الذي يستعد بفريق كامل يتولى تحويل البيت إلى مقر جاهز للرئيس الجديد خلال ساعات قليلة فقط.

البطة العرجاء

يُستخدم مصطلح "البطة العرجاء" (Lame duck) لوصف الرئيس أو المسؤول الذي انتهت ولايته لكنه لا يزال في المنصب حتى تسليم السلطة لخلفه.

ويعود أصل هذا المصطلح إلى القرن الـ 18 في لندن، حيث كان يُستخدم لوصف رجال الأعمال الذين عجزوا عن سداد ديونهم خصوصاً في البورصة، ثم انتقل إلى السياق السياسي، إذ يمر الرئيس الأمريكي بفترة تراجع النفوذ خلال هذه الفترة لأن التركيز يتحول إلى الإدارة القادمة.

ورغم أن الرئيس الحالي لا يزال يمتلك السلطة الكاملة، إلا أن قدرته على اتخاذ قرارات مؤثرة غالباً ما تكون محدودة بفعل هذا الوضع المؤقت، مما يجعله في وضع أشبه بـ"البطة العرجاء" سياسياً.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك