بدأ سكان لوس أنجليس يفرون ويعمل رجال الإطفاء جاهدين لاحتواء النيران التي تجتاح التلال في المدينة وذلك في الوقت الذي كانت فيه الرياح تزداد قوة اليوم الثلاثاء عبر جنوب كاليفورنيا.
وحذر خبراء الأرصاد من رياح "مدمرة ومهددة للحياة" يمكن أن تستمر لعدة أيام حيث تتسبب في سقوط الأشجار وتكون أمواج خطيرة ومخاطر اندلاع حرائق شديدة في المناطق التي لم تشهد أمطارا غزيرة منذ أشهر.
واستجاب رجال الإطفاء اليوم الثلاثاء صباحا لعدة حرائق صغيرة عبر المنطقة، بما في ذلك حريق دفع إلى إصدار أوامر بإخلاء أحياء المنازل الكبيرة في سفوح منطقة باليساديس في غرب لوس أنجليس. والتهم حريق باليساديس أكثر من 200 فدان من الأعشاب الجافة وتسبب في انبعاث سحابة ضخمة من الدخان كانت مرئية عبر جميع أنحاء المدينة.
وتسببت الأحوال الجوية المتقلبة في إجبار الرئيس الأمريكي جو بايدن على إلغاء خططه للسفر إلى مقاطعة ريفرسايد الداخلية في كاليفورنيا، حيث كان من المقرر أن يعلن عن إنشاء نصبين تذكاريين جديدين في الولاية. وبدلا من ذلك، سيلقي بايدن كلمته في لوس أنجليس.
وقالت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية إن أقوى عاصفة تضرب منطقة سانتا آنا منذ أكثر من عقد من الزمان ستبدأ في فترة ما بعد الظهر عبر مقاطعتي لوس أنجليس وفنتورا وتصل إلى ذروتها في الساعات الأولى من غد الأربعاء عندما تصل سرعة الرياح إلى 80 ميلا (129 كيلومترا) في الساعة. يمكن أن تتجاوز العواصف المعزولة سرعة 100 ميل في الساعة في الجبال وسفوح التلال.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية من احتمال سقوط خطوط الكهرباء وتحطم شاحنات كبيرة ومقطورات ومنازل متنقلة. كما ستتسبب العواصف البحرية القوية أيضا في ظروف خطيرة قبالة سواحل مقاطعتي أورانج ولوس أنجليس، بما في ذلك جزيرة كاتالينا، فضلا عن تأخيرات واضطرابات محتملة في المطارات المحلية.
وساهمت الرياح الجافة الأخيرة، بما في ذلك الرياح سيئة الصيت في سانتا آنا، في ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات المعتادة في جنوب كاليفورنيا، وكانت الأمطار قليلة جدا حتى الآن هذا الموسم.