لأول مرة.. الملك سلمان يلتقي البابا تواضروس - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 6:08 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لأول مرة.. الملك سلمان يلتقي البابا تواضروس

تواضروس وسلمان
تواضروس وسلمان
أحمد بدراوي
نشر في: الجمعة 8 أبريل 2016 - 4:29 م | آخر تحديث: الجمعة 8 أبريل 2016 - 4:29 م
- «زاخر»: اللقاء مهم لدعم القرار المصري

- «حسن» يصف اللقاء بـ«التاريخي».. والسعودية حريصة على نزعة التسامح والانفتاح على الآخر

يستقبل العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، خادم الحرمين الشريفين، الجمعة، بمقر إقامته بالقاهرة، البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس.

وجاء في بيان للكنيسة، اليوم، إن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها عاهل سعودي، ببابا الكنيسة القبطية، وإنه كان العاهل السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قد التقى ببابا الفاتيكان السابق بندكت السادس عشر، في نوفمبر من عام 2007.

من جانبه، قال د.كمال زاخر، المفكر والكاتب، لـ«الشروق»، إن «اللقاء بين البابا تواضروس والملك سلمان هو أمر مهم لا شك؛ فالبابا يمثل واحدة من أقدم المؤسسات المصرية وعمرها 2000 سنة ولا يدانيها أية مؤسسة أخرى، وهي جزء أصيل من المكون المصري، واستقبال ملك السعودية، يضيف للتماسك المصري، ويؤكد الدور الوطني للكنيسة المصرية، وليس لها أبعاد سياسية فالكنيسة مؤسسة دينية».

وأضاف أن «اللقاء سيسير في اتجاه دعم القرار والموقف المصري في كل المحافل الإقليمية والدولية، وهو لصالح المصريين في السعودية، ويفتح أبواب لخلق قنوات تواصل حال أية أزمات تتم، ونشجع أية تواصل بين الكنيسة والسعودية، وهو ما يدعم السياق الوطني».

ولفت إلى أن الزيارة هي أول زيارة رسمية بين بابا الكنيسة القبطية وملك السعودية، وحتى على المستوى غير الرسمي، لكن مؤسسة الفكر العربي بالسعودية ويرأسها أحد أمراء العائلة الحاكمة، وهو الأمير خالد الفيصل، قد عقدت مؤتمر في عام 2002 بمصر، ودعت البابا الراحل شنودة الثالث، لإلقاء محاضرة في جدول أعمالها، بحضور مفتى لبنان ورموز مسيحية ومسلمة أخرى، وكانت تلك هي البداية للإشارات الهامة، لكن لم يحدث قبلها أية لقاءات رسمية».

وفي تعليقه، قال د.عمار على حسن، الباحث وأستاذ العلوم السياسية، لـ«الشروق»، إن «القاء تاريخي؛ لأن دائمًا ما كانت السعودية الرسمية بعيدة عن تمامًا عن هذه المساحة من العلاقات، وإن كانت المملكة تسمح منذ سنين للمسيحيين المصريين بدخولها والعمل فيها شأنهم شأن المسيحيين من بلدان أخرى، وهناك نزوع للتسامح الديني بدأ تزداد وتيرته في الخليج عموما في العقود الأخيرة، وكانت الإمارات من أوائل الدول التي قطعت شوطا في هذا المضمار، والآن هناك كنائس وزيارة بابا الكنيسة الأرثوذكسية للإمارات ومتابعة رعاياه هناك أصبحت مسألة طبيعية وتقليدية».

وأضاف «هذه النزعة من التسامح، كان من الطبيعي أن تنتقل للسعودية بحرصها على إعطاء إشارة عبر الملك سلمان، لنبذ التعصب الديني وضرورة الانفتاح على الآخرين، وقبول عقائدهم والتعامل معهم بروح من التسامح، في وجه مجموعة من المتطرفين والإرهابيين، الذين يتخذون اختلاف العقائد سببًا جوهريًا للتناحر وإزهاق الأرواح، وتخريب الممتلكات».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك