انطلقت أمس، عروض الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة، داخل أروقة اكاديمية الفنون في الهرم.
وشاهد أعضاء لجان التحكيم ورواد الأكاديمية، 3 عروض؛ الأول كان بعنوان: «فريق الكابتن يحيى ناشد»، وتدور أحداثه حول القضية الفلسطينية ولكن بشكل ساخر في إطار التراجيكوميديا من خلال قصة وفاة كابتن يحيى الناشد، التي يمتلك ملعب كورة قدم مهجور يعيشوا معه أصدقاؤه الثلاث جمال وصلاح وجمعة وهم لاعبين كورة معتزلين لكبر سنهم والأمراض التي أصيبوا بها، وبعد وفاة الكابتن يحيى جاءت ليلى ابنته لترث الملعب، ولكن تكتشف أن أبيها مديون بكمبيالات لشخص يدعى "عزام" الذي يعمل في منصب شئون لاعبي كورة القدم وهو مرتشي ونصاب، يريد أن يأخذ حقه من "ليلى" عن طريق بيع أرضها له عنوه، وإلا ستطرد ليلى من ملعب أبيها، فاعترض أصدقاء أبيها على بيع الملعب، وقرروا أن يساعدوها بطريقتهم ولكن فشلوا، وعند إذ سمعوا منادي يتحدث بأن هناك دوري كورة قدم يقيمه عزام قريبا، فتقرر ليلى وأصدقاء يحيى الناشد المشاركة، وفي كل مرة يفوزوا عن طريق الصدفة حتى صعدوا لنهائي الدوري، ولكن في المباراة النهائية خسروا بسبب خائن في فريق كابتن يحيى الناشد.
والعرض بطولة: دانه وائل، وأدهم هاني، وعمر عادل، وأحمد السباعي، وعمر سعيد، ومازن مجدي، وعمرو بونو، ومحمد كفافي، وحازم هيثم، وزياد أحمد، ومعاذ خالد، وأحمد خالد، ومحمد هشام، وأحمد بيكو، وضيوف شرف العرض: محمد حمام، وأمير عبد الواحد، وتصميم البوستر أحمد الجوهري، ومهندس صوت محمد رضا، وإضاءة أحمد صبحي، وملابس ومكياج ابتسام محارب، ومخرج منفذ هاني عادل، وديكور محمد هشام، وتأليف احمد سمير، ودراماتورج يوسف إبراهيم، وإخراج مروان جاسور.
وأما العرض الثاني بعنوان: «يوميات ممثل مهزوم» وهو إنتاج المعهد العالي للفنون المسرحية، تمثيل إبراهيم عمرو، ومكياج يارا إبراهيم، وديكور كريم معروف، وتأليف عصام نبيل، وإضاءة وإخراج مطر زايد مطر.
ويقدم العرض، من خلال تجربة مسرحية فريدة تمزج بين الألم الإنساني والطموح المحطم من خلال الممثل الوحيد الذي يتقمص دور شخص بلا مأوى، ثم يكتشف تدريجيا عن ماضية كممثل طموح انتهت مسيرته بالفشل؛ ليصبح رمزا لأولئك الذين يعيشون ويموتون في الظل من خلال سرد مؤثر ورمزية بصرية تأخذ العرض في رحلة عاطفية تعكس انهيار الحلم وتداعياته على النفس والجسد حتى انهيار الممثل وموته.
وشارك العرض، من قبل في العديد من المهرجانات المسرحية، وحصل على المركز الأول كأفضل عرض في مهرجان أيام القاهرة الدوي للمونودراما.
واختتم اليوم، بعرض ثالث بعنوان «الجريمة والعقاب» وهي معالجة درامية جديدة لرواية فيودور دوستويفسكي الشهيرة، من خلال إعادة طرح تساؤلات الرواية الفلسفية الكبرى حول: العدالة، والاغتراب، والتفاوت الطبقي، وقيمة الإنسان في عالم تحكمه المادة.
ويعتمد العرض، على 3 ممثلين فقط يجسدون الشخصيات، في محاولة لإبراز الصراع الداخلي للشخصيات الرئيسية والتعبير عن ضغوط المجتمع القاسي على الفرد.
وهو بطولة: عبدالله سعد، ونغم صالح، وكريم أدريانو، وأشعار: محمود البنا، وموسيقى: محمد علام، وديكور: هشام عادل، وأزياء: رحمة عمر، وماكياج: روان علاء، وإكسسوارات: سهيلة الهواري، وإضاءة: وليد درويش، ودراما حركية: مناضل عنتر، وإنتاج مسرح نهاد صليحة، وتأليف: فيودور دوستويفسكي، وترجمة: طارق عمار، وإعداد: مارلين كامبل وكيرت كولومبوس، وإخراج: عماد علواني.
وتم عرض المسرحية لأول مرة على مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية، وتمت استضافته على المسرح العائم الكبير، وحققت نجاحا جماهيريا على مدار 15 ليلة بمسرح نهاد صليحة.
وحاز العرض على جائزتي الإضاءة وجائزة أفضل ممثلة لنغم صالح في مهرجان المسرح العالمي بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
الجدير بالذكر أن فاعليات اليوم الثلاثاء ستبدأ في السابعة مساءً بأمسية فكرية بعنوان «رجل المسرح.. الريادة، العطاء» يديرها الدكتور هاني كمال في قاعة ثروت عكاشة، ويستقبل في الثامنة مساء مسرح المعهد العالي للفنون المسرحية العرض المسرحي "حكاية من الذاكرة" إخراج إبراهيم حسن، وفي العاشرة مساءً يقام العرض المسرحي "الضيف" إخراج محمد الحضري، في قاعة سعد أردش.
يذكر أن هذه الدورة هي الدورة الأولى للمهرجان وتحمل اسم الدكتور أشرف زكي، وتقدم للمهرجان أكثر من 160 عرضًا مسرحيًا في المسابقتين: مسابقة فضاء العلبة الإيطالي، ومسابقة الفضاءات غير التقليدية، رئيس المهرجان الدكتورة غادة جبارة رئيس أكاديمية الفنون، ويدير المهرجان المخرج ومصمم الديكور محمود فؤاد صدقي، والمشرف على مسرح نهاد صليحة، ويستمر المهرجان حتى 15 أبريل الجاري.