أعلنت السلطات القبرصية، يوم الإثنين، أن شركة الطاقة "شيفرون" ستبدأ خلال أوائل الصيف المقبل مسحا لقاع البحر في شرق البحر المتوسط، استعدادا لإنشاء خط أنابيب يربط حقلا كبيرا للغاز الطبيعي في المياه القبرصية بمرافق المعالجة في مصر.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة شيفرون، مايك ويرث، للرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس خلال اجتماع عُقد في مقر الشركة في هيوستن، إن المسح سيجري وفق جدول زمني محدد. ولم يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل في البيان الصادر عن المتحدث باسم الحكومة القبرصية، كونستانتينوس ليتيمبيوتيس.
وسيربط خط الأنابيب حقل "أفروديت" في قبرص، الذي تُقدّر احتياطياته بنحو 5ر4 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بمنشأة لم يكشف عنها على الساحل المصري.
وتأتي زيارة خريستودوليدس إلى هيوستن في إطار جولة تمتد لأسبوع في الولايات المتحدة، بهدف جذب الاستثمارات إلى جزيرة قبرص الواقعة في شرق المتوسط.
وتتولى شركة شيفرون، بالتعاون مع شركتي شل ونيومد إنرجي الإسرائيلية، تطوير حقل أفروديت، الذي تم اكتشافه عام 2011، على بُعد حوالي 160 كيلومترا جنوب الساحل القبرصي، ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
وفي فبراير الماضي، وقعت شيفرون وشركاؤها شل ونيومد اتفاقا مع مصر يحدد الإطار العام لتطوير حقل أفروديت. وجاء هذا الاتفاق بعد موافقة الحكومة القبرصية والتحالف الذي تقوده شيفرون على خطة إنتاج معدلة تتضمن إنشاء منصة عائمة لمعالجة الغاز المستخرج، إلى جانب خط الأنابيب الذي سينقل الغاز إلى مصر.
وتُعد شيفرون الشركة الوحيدة التي تعمل في كل من قبرص وإسرائيل ومصر واليونان.