أفاد شهود عيان، اليوم الثلاثاء، بأن قوات مكافحة الشغب العراقية استخدمت العصي والهروات والقنابل الدخانية؛ لتفريق مظاهرات للمعلمين للمطالبة بتحسين ظروفهم المعاشية وسط مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار "375 كم جنوبي بغداد".
وذكر الشهود، أن مجاميع كبيرة من المعلمين خرجوا اليوم في مظاهرات شعبية طافت مدينة الناصرية في إطار حركة الاعتصامات والإضراب الذي بدأ منذ يوم الأحد الماضي في العراق للمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين المعاشية ورفع سقف رواتبهم.
وأوضح الشهود، أن قوات مكافحة الشغب قامت بالتصدي للمتظاهرين وحاولت منع اتساع رقعة المظاهرات باستخدام العصي والهروات وقنابل الدخان؛ مما تسبب بوقوع اشتباكات بالأيدي بين المتظاهرين والقوات الأمنية أوقعت عددا كبيرا من المصابين.
وذكر الشهود، أن القوات الأمنية شنت حملت مطاردة في الشوارع لتفريق والمتظاهرين لمنعاتساع رقعة المظاهرات.
وأصدرت المديرية العامة للتربية في محافظة ذي قار، بيانا استنكرت "اعتداءات" القوات الأمنية على المعلمين خلال مشاركتهم في وقفة احتجاجية للمطالبة بحقوقهم.
وطالب البيان، الجهات المعنية محاسبة كل من حاول المساس بكرامة التربويين الذين يمثلون الركيزة الأساسية لبناء الأجيال وخدمة الوطن.
وأهاب البيان، بالمتظاهرين بعدم التصادم مع القوات الأمنية، وتفويت الفرصة على المندسين والحفاظ على الطابع السلمي للمطالبة بالحقوق، مع اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر حرصاً على سلامتهم ودرءاً لأي تصعيد لا يصب في مصلحة العملية التربوية.
كما شهدت محافظات عراقية بينها ميسان والديوانية والبصرة وبابل مظاهرات مماثلة خلال الأيام الثلاثة الماضية للضغط على الحكومة العراقية لتحسين أوضاعهم المعاشية.
وتناقش الحكومة العراقية، خلال جلستها الأسبوعية اليوم الثلاثاء، ملف أوضاع المعلمين وتحسين ظروفهم المعاشية وتحسين الرواتب.