في أعقاب لقاء بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك، اليوم الأربعاء، طالب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس بالعمل على تجنب حدوث المزيد من التصعيد في حرب غزة.
وأضاف الوزير، المنتمي لحزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي، في المقر الرئيسي للمنظمة الأممية، أنه اتفق مع جوتيريش على ضرورة بذل كل ما يلزم من أجل التخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة أو إنهائها.
واستطرد بيستوريوس:" اعرف في الوقت نفسه أن معضلة الإسرائيليين كبيرة إذ إنهم بين القيام بما هو ضروري ولهم الحق فيه وبين أن يعملوا في الوقت نفسه على عدم استفحال معاناة السكان المدنيين. هذه معضلة لا يمكننا أن نحلها من الطاولة الخضراء (أي بعيدا عن الواقع). يجب أن نواصل الاعتماد على الدبلوماسية والحوارات المفتوحة".
يذكر أنه بعد زحف وحدات إسرائيلية إلى شرق مدينة رفح الفلسطينية ليلة الاثنين/الثلاثاء قبل الماضية، ثارت مخاوف من أن تكون هذه الخطوة بداية لهجوم كبير ضد حركة حماس الإسلامية في المدينة التي يُعْتَقَد أن بها أكثر من مليون نازح داخليا.
وكان جيش الاحتلال وجه الدعوة أمس الأول الاثنين لسكان الجزء الشرقي من رفح لمغادرة المنطقة. وهناك مخاوف دولية من أن تؤدي العملية العسكرية إلى عواقب وخيمة على السكان المدنيين وسقوط المزيد من القتلى.
وتحدث بيستوريوس مع الأمين العام للأمم المتحدة أيضًا عن مستقبل عمليات حفظ السلام في مناطق الأزمات في العالم، وقال الوزير الألماني: "يبدو أن أوقات العمليات الكبيرة لحفظ السلام ولت مبدئيا، وفي الوقت نفسه، اتفقنا أيضًا على أنه ستأتي مرة أخرى فترة يزداد فيها الاهتمام بالوقاية (من وقوع الأزمات) على كافة المستويات".
وأردف بيستوريوس أن "حفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا في حالة إنهاء صراع ما أو حرب ما أو على الأقل في حال التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وقبل ذلك لا معنى لمهمة حفظ السلام، وهذه هي النتيجة المريرة التي تم التوصل إليها في الوقت الحاضر".