المتصوف بطل جديد فى دراما رمضان - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 6:28 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

المتصوف بطل جديد فى دراما رمضان

كتب ـ حاتم جمال الدين:
نشر في: الأربعاء 8 يوليه 2015 - 12:55 م | آخر تحديث: الأربعاء 8 يوليه 2015 - 12:55 م

- سلطان «مولانا العاشق» ومحروس «الصعلوك» يكسران الصورة النمطية للمتدين على الشاشة

- مصطفى شعبان يقدمه بطلا شعبيا.. وخالد الصاوى جسده فى حُلة الزاهد

تطل شخصية الصوفى بوضوح عبر شاشة رمضان، وذلك من خلال مسلسلين هما «مولانا العاشق» و«الصعلوك»، ورغم انه يحتل دور البطولة ربما لأول مرة فى الدراما الاجتماعية، إلا ان تلك الشخصيات لم تلق رضا اصحاب الطريقة، وتحفظ بعضهم على شكل التناول ومنهم الشيخ مصطفى زايد المنسق العام لائتلاف الطرق الصوفية، وسكرتير شيخ الطريقة الرفاعية،

والذى قال لـ «الشروق»: من خلال مشاهدتنا للأعمال الدرامية التى تقدم خلال شهر رمضان المعظم نجد ان المسلسلات التى تقدم شخصية الرجل الصوفى كمسلسل «مولانا العاشق» للفنان مصطفى شعبان، ومسلسل «الصعلوك» الذى يقدمه الفنان خالد الصاوى تؤصل لدى المشاهد مفاهيم مغلوطة عن التصوف، وشخصية الرجل الصوفى، وتسيئ له».

واضاف بأن اظهار شخصية الصوفى بمظهر مخالف للحقيقة يبدو بوجه عام انه اتجاه متعمد، وتكرر خلال الاعوام السابقة، حيث اعتاد مؤلفو المسلسلات على ان يقدموا شخصية المتصوف على انه متسول أو مصاب بمرض عقلى أو دجال، وهو ما يخالف حقيقة التصوف والمنهج الصوفى المعتدل، وخصوصا فى هذه الاوقات التى نحارب فيها افكار ومعتقدات تدعوا إلى العنف والارهاب.

وردا على سؤالنا إن كان الاتجاه لوضع شخصية المتصوف فى موقع البطولة على الشاشة امر مقصود أجاب الناقد الفنى طارق الشناوى: لا اعتقد انها حالة درامية مقصودة، لان صناعة الدراما عموما تشهد توافقات من آن لآخر على تناول نمط معين أو شخصية من الشخصيات التى نجدها تتكر فى اكثر من عمل.

واضاف :«أغلب الظن ان احساس المؤلف بتنميط شخصية المسلم المتدين بكثير من الاعمال فى شكل الجلباب والطاقية البيضاء، ربما يكون هو السبب فى دفعه للبحث عن شكل مختلف للشخصية، يقدم نموذجا أكثر توازنا.

واشار الشناوى إلى ان كلا العملين قدما شخصية مصرية عصرية، أكثر من تقديمهما لشخصية المتصوف بتفاصيلها، وان المؤلف أخذ بعض الملامح الصوفية لخدمة الشكل النهائى لبطل العمل الخاص به.

وقال: «كلا النجمين مصطفى شعبان وخالد الصاوى اضاف للدور من شخصيته، مدرسته واتجاهه، فنجد مصطفى شعبان يتجه بها إلى شكل البطل الشعبى الذى يفتن به الجمهور، لتحقيق مساحة واسعة من الرواج التجارى، اما خالد الصاوى فيغلب المسألة الفنية، ويتجه إلى التوحد مع الشخصية وتقديم أداء فنى متميز يتفق مع مدرسته الخاصة.

وعلى جانب اخر ترى الناقدة خيرية البشلاوى ان الدراما الرمضانية هذا العام لم تقدم شخصية المتصوف، ولكنها اتخذت من الحالة الصوفية كخلفية لتلك الشخصيات التى ظهرت فى مسلسلى «مولانا العاشق» و«الصعلوك».

وقالت: شخصية «سلطان» التى يجسدها مصطفى شعبان فى مولانا العاشق هى شخصية مصرية عادية تنمى لحى الشعبى، ولم ارها تقدم شخصية المتصوف، وكذلك شخصية «محروس» التى يجسدها خالد الصاوى فى مسلسل «الصعلوك».

واضافت بأن الصاوى قدم شخصية الصعلوك بمعناها الحقيقى، وهو الشخص الذى يشغله الاهتمام بالغير أكثر من الاهتمام بنفسه وشئونه الخاصة، وربما تتلامس هذه الشخصية مع مسألة التصوف فيما يخص الزهد فى الدنيا، والاهتمام بالجوهر لا الشكل.

وتعلق البشلاوى قائلة ان ادراك خالد الصاوى لطبيعة الشخصية التى يقدمها، ومفرداتها جعلته اقرب إلى شخصية مكتملة الملامح، واداؤه لها يعبر عن مقولة ماذا يكسب الانسان إذا كسب العالم وخسر نفسه، واضافة الجانب الروحانى على هذه الشخصية يعطيها مصداقية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك