أعلن رئيس الوزراء الفرنسي جابرييل أتال استقالته بعد أن حقق التحالف اليساري فوزا مفاجئا في الانتخابات البرلمانية الفرنسية وفشل معسكره الوسطي في الفوز بالأغلبية.
وقال أتال، الذي ينتمي إلى حزب النهضة الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون، بعد نشر التوقعات الأولى مساء الأحد إن تحالف "معا" بقيادة "النهضة" ليس لديه أغلبية للحكم وإنه سيقدم استقالته إلى ماكرون صباح الاثنين.
ومن المرجح أن يتراجع معسكر أتال الحاكم من 245 مقعدا إلى ما بين 150 و180 مقعدا من أصل 577 مقعدا في الجمعية الوطنية (مجلس النواب) في البرلمان، مما يجعله ثاني أكبر قوة بعد حزب التقدم الوطني، الذي من المتوقع أن يحصل على ما بين 172 و215 مقعدا.
ويمكن لماكرون أن يطلب من أتال والحكومة البقاء في مناصبهم على أساس مؤقت حتى يتم تشكيل أغلبية لتشكيل حكومة جديدة.
وفي ضوء الألعاب الأولمبية، التي من المقرر أن تبدأ في باريس في 26 يوليو، من الممكن أيضا أن تبقى حكومة أتال في السلطة لبضعة أسابيع أخرى.
وعين ماكرون أتال رئيسا للوزراء في يناير الماضي. وفي سن الـ 34 ، أصبح أصغر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا الحديث.
وكان أتال يتمتع بشعبية كبيرة وبسمعة طيبة لقدرته على مناقشة القضايا مع ممثلي المعسكرات السياسية الأخرى.
ومع ذلك ، لم يتمكن من انتشال الحكومة الفرنسية من مشاكلها في البرلمان. كما قاد أتال حملة الانتخابات البرلمانية.
وكان ماكرون قد حدد لنفسه هدف تحقيق أغلبية واضحة لمجموعاته الوسطية في الجمعية الوطنية مع إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة، لكن مقامرته فشلت.
ومع ذلك، كان أداء معسكره أفضل من المتوقع بعد أن احتل المركز الثالث في الدور الأول قبل أسبوع.