عراب روايات المقاومة.. محطات من حياة غسان كنفاني في ذكرى استشهاده - بوابة الشروق
الأحد 6 أكتوبر 2024 10:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عراب روايات المقاومة.. محطات من حياة غسان كنفاني في ذكرى استشهاده

أدهم السيد
نشر في: الإثنين 8 يوليه 2024 - 11:23 ص | آخر تحديث: الإثنين 8 يوليه 2024 - 11:23 ص

حاربت المقاومة الفلسطينية منذ وقوع الاحتلال الإسرائيلي بشتى الميادين؛ لاستعادة الحق الفلسطيني، وكان أشهر من أبدع وأسس لمفهوم أدب المقاومة الفلسطينية الروائي والأديب الراحل غسان كنفاني صاحب الروايات الشهيرة التي تحكي معاناة الفلسطينيين، في كتب ساهمت في تخليد ذكرى المقاومة.

وتسرد جريدة "الشروق"، أهم محطات من حياة الكاتب الفلسطيني الراحل غسان كنفاني في ذكرى استشهاده يوم ٨ من يوليو.

- طفولة شاهدة على مأساة التهجير


ورد بكتاب "القومية الفلسطينية" أحد مؤلفات كنفاني، أن الكاتب الفلسطيني نشأ في مدينة حيفا قبيل الاحتلال الإسرائيلي لأب كان من المناهضين لعمليات الهجرة اليهودية، وأجبر غسان أثناء طفولته على التهجير عن فلسطين بفعل هجمات العصابات الصهيونية؛ ليستقر بالنهاية في العاصمة السورية دمشق.

- محنة اللجوء وبداية روائي المقاومة


عمل غسان في بداية شبابه مدرسًا داخل مخيمات اللجوء؛ ليتأثر بما يسمعه من مآسي ومحن تلاميذه الذين شاهدوا في طفولتهم محنة اللجوء.
وحرص كنفاني، من جهة أخرى على استخدام الأدب والرواية لمساعدة تلاميذه اللاجئين، بالارتباط بوطنهم المفقود عبر روايات قصيرة، بدأ بكتابتها وتعليمها للتلاميذ، وفقا لكتاب "المؤلفون الثوريون الراحلون".

تزامنت تلك المرحلة مع أول انخراط لـ"كنفاني" بالعمل المقاوم في جامعة دمشق لدى إلتقائه بجورج حبش القيادي الشهير بالمقاومة الفلسطينية.
وسافر كنفاني في منتصف الخمسينيات إلى الكويت؛ ليعمل مدرسا ويتفرغ لعدة سنوات لقراءة الأدب الروسي قبل سنوات قليلة من أول تجاربه الروائية الشهيرة.

- كنفاني وأدب المقاومة


ذكر كتاب "ميراث الكتابة الثورية"، أن كنفاني كان أول من أسس لمفهوم أدب المقاومة، وكتب عنه مقالتين تفصيليتين في منتصف الستينيات.
وكشف الكتاب، عن تميز الأسلوب الروائي لكنفاني بما يجذب القارئ العربي؛ ليصور بوضوح مدى معاناة الفلسطينيين جراء الاحتلال.
وتميزت من روايات كنفاني، "رجال الشمس" و"ما تبقى لكم"، والروايتين تصوران معاناة الفلسطينيين بالشتات.
واتخذت روايات كنفاني، اتجاها واضحا نحو خيار المقاومة نهاية الستينيات برواية "أم سعد"، التي تحكي عن سيدة فلسطينية وابنها في مخيمات غزة، إذ انتهى الابن لكون خيار المقاومة هو الأصلح للتخلص من المحنة.
وكتب كنفاني، أيضا رواية "عائد ليافا" التي كانت تحث على خيار المقاومة المسلحة للمحتل، على غرار "أم سعد"، وتناولت الرواية حكاية زوجين فلسطينيين اختطف المستوطنون ابنيهما لينشأ صراع بين الأبوين والمستوطين لإعادة الابن الفلسطيني.
وتنوعت أعمال كنفاني الأدبية، إذ لم تقتصر على الروايات بل ألف من المسرحيات "القبعة" و"النبي" و"جسر للأبد"، ومن أشهر قصصه القصيرة "أرض البرتقال الحزين" و"برقوق نيسان" و"القنديل الصغير".

- كنفاني والعمل الصحفي


ذكرت دائرة المعارف الفلسطينية، أن كنفاني قاد عدة تجارب صحفية بداية مع جريدة "الرأي" الأردنية، ثم في لبنان جرائد الحرية والمحرر والأنوار والصياد حتى ترأس تحرير جريدة الهدف للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي عمل متحدثا رسميا لها لاحقا.
وشارك كنفاني، في مشروع جريدة "اللوتس" المدعومة بمصر في نهاية الستينيات.

- يد الغدر تطال أديب المقاومة

تعرض كنفاني، يوم ٨ يوليو عام ١٩٧٢ لعملية اغتيال بواسطة الموساد الإسرائيلي الذي زرع له عبوة ناسفة في سيارته أدى انفجارها لاستشهاده مع قريبة له لم تتعد الـ١٧ عاما.

- قالوا في نعيه


وصفته صحيفة "النجم اليومي" اللبنانية بأنه القائد الذي لم يطلق رصاصة واحدة، وكان سلاحه القلم وميدانه صفحات الجرائد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك