قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبدالعاطي، إنه بالمتابعة المستمرة على مدار الساعة فقد تبين تزايد معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل، وتزايد كميات المياه الواصلة إلى بحيرة السد العالي.
وأشار عبدالعاطي، خلال الاجتماع الدوري للجنة إيراد النهر بحضور القيادات التنفيذية بالوزارة والمركز القومي لبحوث المياه، اليوم الأحد، إلى إطلاق كميات إضافية من المياه بنهر النيل لغسل المجرى وتحسين نوعية المياه، خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
كما استعرض الاجتماع الإجراءات المتبعة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، موجها بضرورة المرور والمتابعة المستمرة لمنشآت الحماية من أخطار السيول القائمة، ومتابعة موقف تنفيذ مشروعات الحماية الجاري تنفيذها حاليا.
وأشار عبدالعاطي إلى أن وزارة الري اتخذت جميع الاستعدادات والتدابير اللازمة لمواجهة أخطار الأمطار الغزيرة؛ التي تشهدها بعض المحافظات، بالتنسيق مع الجهات المعنية كافة بالدولة، ورفع حالة الاستنفار العام بكل أجهزة وقطاعات الوزارة من خلال خطة تشمل التنسيق التام بين الأجهزة المعنية لمتابعة حالة الأمطار بشكل دائم.
كما استعرض وزير الري جميع الإجراءات التي تتخذها الوزارة لإدارة فترة أقصى الاحتياجات بأعلى درجة من الكفاءة؛ لتلبية الاحتياجات المائية للموسم الزراعي الحالي ولجميع احتياجات المنتفعين.
وشدد الوزير على ضرورة المرور والمتابعة المستمرة للتأكد من جاهزية قطاعات وجسور الترع والمصارف لمجابهة أي طارئ، وجاهزية المحطات وخطوط التغذية الكهربائية كافة المغذية لها، ووحدات الطوارئ النقالي عند المواقع الساخنة، مع الحفاظ على المناسيب الآمنة بالترع والمصارف لمواجهة أية ازدحامات في المجاري المائية.
ووجه عبدالعاطي بمواصلة رصد جميع أشكال التعديات على نهر النيل والترع والمصارف، والتصدي الفوري والحاسم لمثل هذه التعديات وإزالتها في مهدها بالتنسيق مع أجهزة الدولة المختلفة، واتخاذ الإجراءات القانونية كافة اللازمة وتحويل المتعدي للنيابة العسكرية، للحفاظ على المجاري المائية وحماية أملاك الدولة بما يضمن حسن إدارة وتشغيل وصيانة المنظومة المائية.
كما وجه بأن تكون لجنة إيراد النهر، في حالة انعقاد مستمر لاتخاذ ما يلزم من إجراءات للتعامل مع إيراد النيل ومتابعة الموقف المائي والتعامل مع الأمطار الغزيرة والسيول.
وفي سياق قريب، ذكرت لجنة الفيضان بوزارة الري والموارد المائية السودانية، أن منسوب نهر النيل عند العاصمة الخرطوم سجل 16.92 متر، اليوم الأحد، بارتفاع 6 سم عن منسوب أمس الأول السبت، بحجم 42 سم زيادة عن منسوب الفيضان، وأقل من أعلى منسوب سجل تاريخيا (17.66 متر) بنحو 74 سم.
وكشفت اللجنة، في تقريرها اليومي، أن إيراد النيل الأزرق عند محطة الديم بالحدود السودانية الإثيوبية بلغ 728 مليون متر مكعب، أمس، متراجعًا من 744 مليون متر مكعب، يوم السبت.
وسجل إيراد نهر عطبرة عند الحدود السودانية الإثيوبية 172 مليون متر مكعب انخفاضا من 230 مليون متر مكعب، يوم السبت.
وذكر تقرير لجنة الفيضان أن معدل التصرفات خلف السدود السودانية بلغ 640 مليون متر مكعب في الروصيرص، و688 مليون متر مكعب في سنار، و59 في جبل الأولياء، و179 مليون متر مكعب في أعالي عطبرة وستيت، و142 مليون متر مكعب في خشم القربة، و760 مليون متر مكعب في مروي.
وتوقعت اللجنة أن يشهد قطاع الروصيرص - سنار استقرارا، فيما يشهد القطاع سنار - الخرطوم ارتفاعا 3 سم، وقطاع الخرطوم - شندي ارتفاعا 5 سم، وقطاع شندي - عطبرة ارتفاعا 7 سم، فيما يشهد قطاع عطبرة - مروي استقرار، ويسجل قطاع مروي - دنقلا ارتفاعا 4 سم.
وجددت اللجنة التنبيه على المواطنين في القطاعات كافة؛ لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
كانت السلطات السودانية قد أعلنت مساء السبت عن انهيار سد لحصاد مياه الأمطار بمنطقة «كندية»، في محلية مليط، بولاية شمال دارفور.
وأوضحت الوكالة السودانية أن السد المنهار، أنشأته شركة البيان للإنشاءات بدعم من منظمة كوبي الإيطالية، في إطار تنفيذ مشروعات حصاد المياه بالمناطق الريفية بالولاية.
وقال المدير العام للبنى التحتية، إن سيجري استدعاء منظمة كوبي العالمية الداعمة وشركة البيان المنفذة لاستجلاء موقفهما حول عدم التزامهم بتشييد سد كندية وفق التصاميم والمواصفات الهندسية الواردة في العقد المبرم.