قال الدكتور تامر صفوت، الخبير الاقتصادي، إن تجنب الدول الناشئة المخاطر أصبح ضرورة ملحة خلال الفترة المقبلة، في ظل تزايد هامش الخطأ في الأسواق العالمية.
وأكد خلال تصريحات لبرنامج «صناع القرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الخميس، أن انهيار أسواق المال العالمية لم يكن مفاجئًا للاقتصاديين، مضيفا أن السؤال كان حول توقيت حدوثه.
وأوضح أن المفاجأة تمثلت في عنف الهبوط، الذي شبه بـ «الإثنين الأسود»، في إشارة إلى الانهيار المفاجئ للأسواق العالمية عام 1987، لافتا أن الخسائر العالمية في الأزمة الحالية تجاوزت 6 تريليونات دولار.
وأكد أن التذبذبات الحالية تنبئ بمشكلة قادمة، خاصة وأن أسواق المال تعد مؤشرًا صادقًا للبيانات الاقتصادية المستقبلية، مضيفا أن ربط بعض المحللين انهيار أسواق المال ببيانات الركود صحيح جزئيا؛ ولكنه ليس السبب الرئيسي، مشيرًا إلى أن هذا الوضع مستمر في الاقتصاد الأمريكي منذ عامين، في ظل انخفاض التوظيف وارتفاع البطالة.
وأكد أن الولايات المتحدة تشهد تضخما هائلا منذ عامين أو ثلاثة، موضحا أن النقطة المفصلية تكمن في تمركز مخاطر السوق في سبع شركات أمريكية كبرى، مثل مايكروسوفت، وآبل، وتسلا، وأمازون، والتي تسيطر على 30% من القيمة السوقية في أمريكا، وبالتالي فإن أي انخفاض في أرباحها يؤثر على الأسواق العالمية.