انطلقت منذ قليل أعمال الدورة الـ 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السفير رياض العكبري مندوب اليمن الدائم لدى جامعة الدول العربية، خلفا للسفير الحسين سيدي عبدالله الديه مندوب موريتانيا الدائم، وبحضور الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، بمقر الأمانة العامة للجامعة.
* تنديد بحرب الإبادة في غزة
وقال السفير عبدالله الديه في كلمته أمام الاجتماع إن المنطقة العربية تمر بتحديات غير مسبوقة، مشيرا إلى حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب في قطاع غزة وللتوسع لتشمل جميع المناطق، و ما تسببت فيه من مآسي.
وأشار لمتابعة موريتانيا المستمرة لتغير وتطور الأوضاع والتشاور الدائم مع الأمانة العامة، مؤكدا أنه لا تزال الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تفرض نفسها بقوة على أجندة اجتماعات مجلس الجامعة.
كما أوضح أن إسرائيل لا تزال تمارس أبشع الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، حيث إزهاق الأرواح ومنع وصول الدواء و ارتكاب المجازر.
وطالب مندوب موريتانيا بضرورة التحرك السريع والفعال، للعمل على توفير جميع متطلبات الحياة، مؤكدا أن الأحداث أثبتت أنه لا بديل عن حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه وفي الصدارة إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب عن تطلعه أن تثمر اجتماعات مجلس الجامعة العربية عن قرارات مهمة من شأنها تحقيق الاستقرار لدول المنطقة العربية في إطار تعاون عربي مشترك.
وفي السياق ذاته، أشار السفير رياض الكعبري مندوب اليمن لدى الجامعة إلى ما نشهده في الوقت الراهن من عدم تحرك الضمير في هذا العالم، مستشهدا بفشل مجلس الأمن لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني.
* دعوة لتحرك مشترك لمعاقبة إسرائيل
كما أعرب عن تطلعه أن يسفر اجتماع المجلس على قرارات تعكس الاتفاق على موقف عربي مشترك.
وأوضح أن الشعب الفلسطيني يتعرض للابادة الجماعية والتهجير القسري، مؤكدا على ضرورة العمل على وقف هذه الحرب الفاشية، وطالب بضرورة بحث التحرك العربي المشترك لحث المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة لمعاقبة إسرائيل على أفعالهاضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وحرص على تحية الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيا الدول الأخرى بالاعتراف بدولة فلسطين ودعمها للحصول على حقوقها وفي المقدمة الحصول على العضوية الدائمة في الأمم المتحدة.
كما أكد أن الحكومة اليمنية تجدد إدانتها للانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وتضامنها مع مصر، ودعمها للجهود المصرية الرامية لوقف إطلاق النار، معربا عن تطلعه أن تعكس قرارات مجلس الجامعة العربية عن موقف عربي موحد.
* جدول أعمال الدورة
ويتضمن جدول أعمال الدورة الحالية عدة بنود من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية والمالية والإدارية وأبرزها بند العمل العربي المشترك ويشتمل على تقرير أمين عام الجامعة بين دورتي الانعقاد (161) و (162).
كما من المقرر أن يبحث مشروع جدول الأعمال بندا حول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي ويشتمل على عناوين عدة منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وتفعيل مبادرة السلام العربية والتطورات والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس المحتلة والأمن المائي العربي.
كما يناقش الاجتماع عددا من البنود الدائمة المتعلقة بالشئون العربية والأمن القومي منها تطورات الأوضاع في ليبيا واليمن والسودان والصومال والتضامن مع لبنان واحتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، وأمن الملاحة وإمدادات الطاقة في منطقة الخليج العربي والسد الاثيوبي.
ويتضمن مشروع جدول الأعمال البند المتعلق بالشئون السياسية الدولية الذي يشتمل عددا من الموضوعات منها مخاطر التسلح الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
ومن المقرر أن يرفع المندوبون الدائمون مشروع جدول الأعمال ومشاريع القرارات الخاصة بتلك البنود إلى الدورة الوزارية (162) لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بعد غد الثلاثاء لاعتمادها.