طوفان الأقصى.. ماذا يعني إعلان إسرائيل لحالة الحرب لأول مرة منذ عام 1973؟ - بوابة الشروق
الأحد 7 يوليه 2024 9:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طوفان الأقصى.. ماذا يعني إعلان إسرائيل لحالة الحرب لأول مرة منذ عام 1973؟

منال الوراقي
نشر في: الأحد 8 أكتوبر 2023 - 6:58 م | آخر تحديث: الأحد 8 أكتوبر 2023 - 6:58 م
بعد شن حركة حماس الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" على غلاف غزة والأراضي المحتلة، أعلنت إسرائيل "حالة الحرب".

حالة الحرب أعلنها، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال: "نحن في حالة حرب"، وذلك بعد خمس ساعات من بدء معركة "طوفان الأقصى" التي أعلنها القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام محمد الضيف.

وقال نتنياهو، في أول تصريح له بعد تقييم الوضع: "أيها المواطنون الإسرائيليون، نحن في حالة حرب، ولسنا في عملية محدودة، ولا في جولة قصيرة، أننا في حالة حرب"، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية.

وصدق، اليوم، مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي "الكابينيت" ​​على قرار حالة الحرب وبناء عليه اتخذ إجراءات عسكرية كبيرة، وفقا لما نقلته صحيفة "يديعوت أحرنوت" التابعة للاحتلال الإسرائيلي.

ولكن، ماذا يعني إعلان إسرائيل حالة الحرب؟

إعلان إسرائيل لحالة الحرب تعد سابقة هي الأولى من نوعها منذ 50 عاماً، أي منذ حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

فالبرغم من العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل باستمرار، ومنذ حربها مع مصر في عام 1973، سواء ضد حركات المقاومة الفلسطينية أو في دول الجوار مثل لبنان وسوريا، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب".

فعلى الرغم من العمليات العسكرية التي دخلتها إسرائيل منذ 1973، والتي تقدر بالعشرات في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية، إلا أنها تجنبت اعتبار هذه العمليات حروبا.

وإعلان إسرائيل الحرب يعني إعلان حالة الطوارئ، ووضع مقدرات إسرائيل ومواردها تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه في هذه الحرب.

كما أن إعلان "حالة الحرب" في إسرائيل يعني استدعاء قوات الاحتياط، كما حدث بالفعل، حيث قال نتنياهو: "أمرت بتعبئة احتياطية واسعة النطاق والرد بقوة ونطاق لم يعرفهما العدو، سيدفع العدو ثمنًا لم يعرفه من قبل".

فإعلان الحرب دائما ما يقترن بتجنيد قوات كبيرة من قوات الاحتياط، ومع ذلك فإن إسرائيل سبق أن جندت قوات الاحتياط في إطار عمليات عسكرية دون مستوى حالة الحرب، وفق وسائل إعلام عربية.

وإعلان حالة الحرب يعني أيضا وضع جميع الموارد تحت تصرف الجيش والقوات المسلحة، وهو ما لم يحدث من قبل، ما يشير إلى عمق الصدمة التي سببتها عملية "طوفان الأقصى" التي أعلنت حماس عن شنها.

ويأتي إعلان إسرائيل حالة "الحرب" لتهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإمكانية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المشاركين في العمليات في عمق قطاع غزة.

وكانت تقديرات عسكرية إسرائيلية سابقة توقعت أن يقتل 500 جندي وضابط في أي عملية برية ترمي إلى إعادة قطاع غزة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام عربية.

ويعد إعلان إسرائيل لحالة الحرب بمثابة ضوء أخضر للولايات المتحدة لفتح مخازن جيشها وتقديم كل المساعدات المادية والعسكرية لإسرائيل، وهو ما أعلن عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي أدان الهجوم الذي شنته حركة حماس وأعطى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.

وكانت حركة "حماس" الفلسطينية شنت هجمات على مناطق إسرائيلية قريبة من قطاع غزة، أدى إلى مقتل 350 إسرائيليا، فيما ردت إسرائيل بضربات على القطاع أسفرت عن استشهاد قرابة 313 فلسطينيا وإصابة المئات.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن حماس شنت عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، وأيضا تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وكان القائد العام لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف أعلن، اليوم السبت، بدء عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الضيف في كلمة له: "إن العدو دنس الأقصى وتجرأ على مسرى الرسول، واعتدى على المرابطات، ودنس جنوده الأقصى وسبق أن حذرناهم"، وفقا لوكالة معا الفلسطينية.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك