يستضيف المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، مساء الأحد المقبل، اللقاء الثلاثين من سلسلة "أرواح في المدينة" التي ينظمها الكاتب الصحفي محمود التميمي.
في تمام السابعة مساءً، سيأخذ اللقاء الحاضرين في جولة تاريخية عبر الزمن إلى عام 1934، حيث سيستعرض محطات مهمة في تاريخ مصر، بمشاركة ثلاثة متحدثين بارزين.
رحلة فنية ورياضية في أمسيّة واحدة
وقال التميمي في تصريحاته: "يسرّنا في 'أرواح في المدينة' أن نعلن عن أمسية شهر نوفمبر الخاصة التي ستأخذنا في رحلة شيّقة إلى مصر عام 1934.
هذه الليلة المميزة ستكون برفقة ثلاثة متحدثين مبدعين، يشاركوننا قصصهم المثيرة عن تلك الفترة، ويكشفون عن جوانب غير معروفة في تاريخ مصر".
ويشارك في الأمسية:
الدكتور محمد أحمد الباز، أستاذ طب الأطفال وجامع التراث الموسيقي المصري، الذي سيرافق الجمهور في استكشاف ألوان موسيقية مغمورة تعود إلى تلك الفترة، بعيدًا عن الأسماء الكبيرة مثل أم كلثوم وعبد الوهاب.
الدكتور ياسر أيوب، الطبيب والمؤرخ الرياضي المعروف، الذي سيتحدث عن مشاركة مصر في كأس العالم 1934 بإيطاليا، موضحًا أثر هذا الحدث في تطور الرياضة المصرية ودور مصر على الساحة الدولية.
أبانوب زكريا، الحكّاء الموهوب، الذي سيقدم حكاية فريدة مستوحاة من قصة للكاتب الكبير توفيق الحكيم عن "العوالم" في مصر عام 1934، ليضفي على الأمسية أجواءً درامية وتاريخية.
عودة إلى الماضي مع نجيب الريحاني
وأشار التميمي إلى أن اللقاء سيتضمن عرضًا لفيلم "ياقوت"، أول فيلم مصري كوميدي ناطق، من بطولة نجيب الريحاني وبديع خيري. الفيلم يُعد من الأعمال النادرة للريحاني ويعكس روح الفكاهة في تلك الحقبة.
كما ستشهد الأمسية استماعًا لأحدث أغاني محمد عبد الوهاب لعام 1934، بجانب استعراض الزيارة الأولى لأم كلثوم للإذاعة المصرية في افتتاحها.
سيأخذ اللقاء الحاضرين في جولة عبر شوارع القاهرة، مع تسليط الضوء على معالم بارزة مثل كوبري قصر النيل الجديد بعد افتتاحه بعام واحد.
مشروع حفظ للذاكرة الوطنية
تجدر الإشارة إلى أن سلسلة "أرواح في المدينة" هي جزء من مشروع "القاهرة عنواني" الثقافي، الذي أطلق قبل أكثر من عامين، بهدف حفظ الذاكرة الوطنية للمصريين.
تُقام الأمسيات بالتعاون مع جهات ثقافية مختلفة، بما في ذلك النشاط الثقافي والفكري بدار الأوبرا المصرية، وتحت رعاية وزارة الثقافة.