يتزين به التحرير خلال موكب المومياوات.. ما سر اللون الأزرق عند الفراعنة؟ - بوابة الشروق
الخميس 9 يناير 2025 8:34 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

يتزين به التحرير خلال موكب المومياوات.. ما سر اللون الأزرق عند الفراعنة؟

بسنت الشرقاوي
نشر في: الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 - 11:29 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 - 11:29 ص

تنتظر مصر الحدث الفرعوني العالمي الكبير، بنقل مومياوات ملوك مصر من المتحف المصري بميدان التحرير لمتحف الحضارة، من خلال موكب مهيب للمومياوات على عربات خشبية تجرها الخيول كمحاكاة للمواكب الملكية الفرعونية في مصر القديمة، حسبما قالت وزارة الآثار المصرية.

وفور خروج المومياوات من المتحف المصري ستضيء مسلة ميدان التحرير والكباش باللون الأزرق بينما يجوب الموكب ميدان التحرير مرة واحدة ليتوجه بعد ذلك إلى كورنيش النيل ومن ثم إلى متحف الحضارة.

يدل اللون الأزرق عند الفراعنة على السماء أو مياه النيل، حيث تم استخدامه في مصر القديمة لتلوين أسقف المعابد للتعبير عن السماء الصافية وهو أيضا رمز للحياة والميلاد، ومرتبط بالفيضان السنوي للنيل والخصوبة والزراعة للأرض، واستمرار الحياة.

وفي تصريحات خاصة لـ "الشروق"، قال الدكتور بسام الشماع، الباحث الأثري في التاريخ الفرعوني، إن الألوان الموجودة على المعابد بما فيها اللون الأزرق، كانت لها علاقة وروابط في مصر القديمة، موضحا أن اللون الأزرق له دلالة كبيرة عند المصريين القدماء، وأنه ضمن الألوان الهامة جدا التي كان يرتديها ملوك مصر في تيجانهم، والموجودة على جدران المعابد وأشهر التماثيل الفرعونية.

وأضاف أن اللون الأزرق في مصر القديمة يذكرنا بتاج "خربش" الذي كان يحمل دلالات دينية وعسكرية وكان يرتديه الملوك بلونه الأزرق، وهو تاج الحروب والنزالات العسكرية ويشبه الخوذه، ودائما مايظهر فوق رأس الملك رمسيس الثاني عند تعامد الشمس على وجهه كل عام في معبد أبو سمبل.

ولفت إلى أن الأزرق يخرج منه اللون التركواز، وهو رمز للجمال عند الفراعنه، فكان يصنع منه أحجار الحلي، كما تم إطلاقه على أسطورة الجمال أو معبودة الجمال "حتحور"، ويقال إن الأسطورة حتحور سميت بـ "معبوجة التركواز" نسبة لسيناء، التي أطلق عليها فيما بعد اسم أرض الفيروز، ذلك لاستخراج أحجار الفيروز تركوازية اللون من أرضها.

يذكر أن المعبودة حتحور هي أسطورة مصرية قديمة، وكانت ترمز للجمال بشتى أنواعه، فكانت رمزا للنساء وللحب والإنشاد والغناء، وصورت على جدران معبدها الخاص في سيناء "سرابيط الخادم"، بجسد ممشوق يخلو من العيوب وفاتن المعالم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك