أقام دير سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء احتفالية كبرى داخل الكنيسة الكبرى بالدير، احتفالًا بعيد استشهاد القديسة كاترينا، بحضور الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، ووزير الدفاع اليوناني، وعدد من السفراء بدولة اليونان، ومئات السائحين من مختلف جنسيات العالم.
وترأس الأنبا ديمتري ديميانوس، مطران الدير، ختام الصلوات التي تقام بحضور قساوسة ورهبان الدير، وعدد كبير من الراغبين في المشاركة في طقوس الاحتفالية، والتي تضمنت الترانيم والطقوس الدينية.
وحمل مطران الدير، والرهبان والقساوسة الصليب ورفات القديسة كاترينا بعد أن جرى إخراجها من الصناديق التي توضع فيها داخل كنيسة التجلي. وتعالت أجراس الدير وسط أجواء مبهجة للسائحين المشاركين.
وتجول الرهبان حول الكنيسة الكبرى حاملين الرفات والرايات، ومرتدين ملابس حمراء، ثم عادوا إلى الكنيسة لأداء الصلوات.
يذكر أن رفات القديسة كاترينا عبارة عن جمجمة وكف اليد، الذين عثر عليهما فوق قمة جبل كاترين في القرن الحادي عشر الميلادي، وجرى وضعهما بالكنيسة. والقديسة كاترينا كانت تعيش في الإسكندرية بالقرن الثالث الميلادي، واعتنقت المسيحية من خلال رؤية السيد المسيح في المنام. وعندما سمع الإمبراطور، حاول إقناعها بالعودة إلى الوثنية، بمرة الزواج، ومرة أخرى بالمال، ولكنها رفضت، فقرر قطع رأسها.
وعقب انتهاء الصلوات، تلقى الأنبا ديمتري ديميانوس، مطران الدير، التهاني من زوار الدير، ووزع الحلوى وخواتم القديسة كاترينا على زائري الدير سواء كانوا مسيحيين أو مسلمين.
وقدم محافظ جنوب سيناء التهنئة لمطران وقساوسة الدير، مؤكدًا على الروابط والعلاقات الودية بين الدير والجهاز التنفيذي بالمحافظة.
وجدير بالذكر أن احتفالات عيد استشهاد القديسة كاترينا تقام داخل دير سانت كاترين على مدار يومي 7 و8 ديسمبر من كل عام داخل الكنيسة الكبرى بحضور آلاف السائحين.