حذرت المملكة العربية السعودية اليوم الأحد من انزلاق سوريا نحو الفوضى والانقسام، مؤكدة "وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته".
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان لها مساء اليوم الأحد "تابعت المملكة العربية السعودية التطورات المتسارعة في سوريا الشقيقة، وتعرب المملكة عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها".
تابع البيان" وإذ تؤكد المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سوريا لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سوريا وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام"، وتؤكد المملكة "دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سوريا الشقيقة واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها".
كما تدعو المملكة" المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سوريا ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سوريا في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سوريا الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري".
وأكدت المملكة العربية السعودية" آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي."
ويأتي هذا البيان السعودي بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد، ودخول فصائل المعارضة إلى دمشق، وسيطرتها على مقاليد السلطة، حيث شرعت بالتنسيق مع الحكومة السورية في إدارة شؤون البلد.
ويوم 27 نوفمبر، أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية عسكرية أطلق عليها "ردع العدوان"، وخلال 11 يوماً نجحت في السيطرة على مناطق سيطرة النظام السوري بالكامل، وإجبار بشار الأسد على الفرار إلى الخارج.