شكاوى من بطء تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية.. والمسئولون: التربة غير صالحة للبناء - بوابة الشروق
الأربعاء 12 فبراير 2025 8:18 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

شكاوى من بطء تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية.. والمسئولون: التربة غير صالحة للبناء

شريف حربي
نشر في: الأحد 9 فبراير 2025 - 11:22 ص | آخر تحديث: الأحد 9 فبراير 2025 - 11:22 ص

رئيس صندوق التنمية الحضارية لـ"الشروق": حساسية المنطقة تجاريا وضيق شوارعها وراء بطئ تنفيذ مخطط التطوير


مصدر: تقارير جسات التربة أثبت أن التربة السطحية بعمق 8 أمتار غير صالحة للبناء

مواطنون بالقاهرة التاريخية يطالبون الحكومة بسرعة إقامة مساكنهم البديلة في المناطق الخربة والفضاء

 

شكى عدد من المواطنين قاطني القاهرة من بطء تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية، مطالبين الحكومة بسرعة تنفيذه، فيما أكد المسئولون تواصل الأجهزة المعنية تنفيذ المخطط وفقا للجدول الزمني المحدد، موضحين أن سبب بطء التنفيذ هو عدم صلاحية التربة للبناء في مناطق الفضاء للأهالي الذين رفضوا التعويض المادي.

وقال محمدي حسيني، أحد قاطني منطقة الحاكم بأمر الله، إن الأجهزة المعنية تقوم بطلاء واجهات المباني والمحال التراثية والتاريخية باللون "البيج"، مشيرا إلى عدم طلاء بعض المناطق إلا أن هناك مناطق أخرى تنتظر التطوير والطلاء.

وأضاف خلال حديثه لـ الشروق": "إننا أصحاب المنطقة بما تقوم به الحكومة من أعمال رائدة في عملية التطوير ورفع كفاءة المباني لكن العمل يسير ببطء شديد".

وشكى محمد حسين، من منطقة باب زويلة من بطئ حركة البناء في المناطق الخربة والفضاء من الأجهزة التنفيذية كمساكن بديلة لنا، مؤكدا موافقتهم على هدم منازلنا القديمة غير الصالحة للمعيشة كونها أصبحت آيلة للسقوط، لكنهم يطالبون الحكومة بسرعة تنفيذ المباني الحديثة في المناطق الخربة والفضاء.

وأضاف حسين خلال حديثه مع الـ"الشروق"، "نحن كمواطنين نرى العمل في المنطقة يسير بشكل بطيء، في ظل تشوقنا للإقامة في مباني حديثة قادرة على إيوائنا بشكل أمن".

أما عشري المغاوري، صاحب محل لبيع الخردوات التراثية في شارع المعز لدين الله الفاطمي، يقول: "إن الحكومة تنفذ مخططا هو الأهم في تاريخ القاهرة من ناحية تطوير المباني وطلاء واجهات المباني وفقا لتراثها".

وأضاف المغاوري لـ"الشروق"، أن الأجهزة المعنية بتنفيذ الأعمال في القاهرة التاريخية نراها تنفذ بعض الأعمال من التطوير ثم بعد ذلك تتوقف، وهذا يؤكد بطء مخطط التطوير الذي طال انتظاره كثيرا، مطالبا الحكومة بسرعة تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية بكل مناطقها.

رد المسئولين

من جهته، قال المهندس خالد صديق، رئيس صندوق التنمية الحضارية، إن تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية يسير ببطء نظرا لحساسية المكان التجارية والعمرانية والبيئية والاجتماعية، فضلا عن كونها منطقة تجارية تتسم بالزحام الشديد، أيضا طبيعة شوارعها الضيقة كل ذلك يتسبب في عدم وصول المواد الخام لعمليات البناء بسهولة لتنفيذ مخطط الأعمال.

وأضاف صديق في تصريحات لـ"الشروق"، أن من بين الصعوبات التي تواجه تنفيذ مخطط التطوير أيضا عدم صلاحية التربة، حيث تتطلب المباني الجديدة التي يتم بنائها في المناطق الخربة والفضاء للسكان الذين رفضوا التعويض المادي "دك خوازيق" خرسانية لبناء المنشآت تكلفتها عالية للغاية وقد تتكلف ثلث المبنى أي أنه لو تكلفة المبنى 15 مليون جنيه تكون تكلفة دك الخوازيق الخرسانية 5 ملايين جنيه.

وأشار إلى أنه هناك صعوبة في وصول المعدات والمواد الخام إلى مناطق المشروع، بسبب ضيق شوارع القاهرة التاريخية، موضحا أن مشروع مخطط تطوير القاهرة التاريخية يقع في منطقة ليست جديدة، بل تقع في قلب العاصمة وتحتاج إلى دقة في العمل والتخطيط والتجهيز.

من جهته، قال مصدر مسئول، إن المباني الجديدة ضمن مخطط تطوير القاهرة التاريخية تتطلب دك خوازيق خرسانية بعمق 12 مترا للوصول إلى التربة الأصلية الصالحة للبناء حتى لا تتعرض تلك المباني الجديدة في المستقبل لأي نوع من الهبوط في حال حدوث أي نوع من الهزات الأرضية والزلازل.

وأضاف المصدر، في تصريحات لـ"الشروق"، أن كل تقارير جسات التربة من قبل الجهات المعنية أثبت أن التربة السطحية بعمق 8 أمتار للوصول إلى التربة الأصلية، لذا يتطلب الأمر دك خوازيق خرسانية للوصول إلى التربة الأصلية بخلاف دك 4 أمتار أخرى في التربة الأصلية حتى تتحمل المباني الجديدة التي سيتم إقامتها في المناطق الخربة والفضاء.

ولفت إلى أنه في حال البناء على تلك التربة بدون دك خوازيق خرسانية قد يحدث هبوط لتلك المنشآت في المستقبل من وراء أي هزات أرضية أو أي نوع من الزلازل.

من جهته، قال مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، صبري الجندي، إنه لا يوجد بطئ في تنفيذ مخطط تطوير القاهرة التاريخية نظرا لأن أعمال المخطط تتطلب دراسات وتجهيزات تستغرق وقتا كبيرا بسبب طبيعة المباني التاريخية والتراثية في المنطقة.

وأضاف الجندي لـ"الشروق"، أن أعمار تلك المباني تزيد على 500 عام وبالتالي تحتاج إلى دقة في إعادة تطويرها ورفع كفائتها، للحفاظ عليها من الانهيار خلال عمليات التطوير.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك