من المقرر أن تعلن الحكومة الليبرالية في كندا، خليفة لرئيس الوزراء جاستن ترودو اليوم الأحد، بينما تواجه البلاد تهديدات الرسوم الجمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك مع اقتراب موعد الانتخابات الاتحادية.
ويبدو أن أعضاء الحزب الليبرالي على وشك اختيار مارك كارني، الحاكم السابق للبنك المركزي، ليكون زعيما جديدا للحزب ورئيسا مقبلا للوزراء في كندا، في تصويت سيُعلن عنه مساء اليوم الأحد.
وواجه كارني (59 عاما) أزمات اقتصادية عندما كان على رأس بنك كندا، ثم أصبح في عام 2013 أول شخص غير بريطاني يترأس بنك إنجلترا منذ تأسيسه عام 1694. وحظي تعيينه بإشادة واسعة في المملكة المتحدة بعد تعافي كندا من الأزمة المالية لعام 2008 أسرع من العديد من الدول الأخرى.
وكانت المعارضة المحافظة تأمل أن تجعل الانتخابات استفتاء على ترودو، الذي تراجعت شعبيته بسبب ارتفاع أسعار الغذاء والسكن وزيادة معدلات الهجرة. وأعلن ترودو استقالته في يناير، لكنه سيظل في منصبه حتى يتم اختيار خلف له وأداء اليمين الدستورية. وتفرض قوانين الانتخابات إجراء انتخابات عامة قبل الخريف، لكن من المتوقع إجراؤها هذا الربيع.
وحصد كارني تأييدا واسعا من الوزراء وأعضاء البرلمان منذ إعلانه ترشحه في يناير. فهو خبير اقتصادي رفيع المستوى يتمتع بخبرة في وول ستريت وكان يسعى منذ فترة طويلة لدخول عالم السياسة وتولي منصب رئيس الوزراء، لكنه يفتقر إلى الخبرة السياسية المباشرة.
أما المرشحة الأخرى الأبرز لزعامة الليبراليين فهي كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة. وكان ترودو قد أبلغ فريلاند في ديسمبر أنه لم يعد يريدها وزيرة للمالية، لكنه عرض عليها البقاء في منصب نائبة رئيس الوزراء والمسئولة عن العلاقات الأمريكية-الكندية. إلا أن فريلاند استقالت بعد فترة وجيزة، وأصدرت رسالة لاذعة انتقدت فيها الحكومة، مما كان بمثابة الضربة القاضية لترودو.
ومن المتوقع أن يبادر الزعيم الجديد بالدعوة إلى انتخابات مبكرة فور توليه المنصب، إما عبر إعلانها بنفسه، أو من خلال تصويت بحجب الثقة قد تسعى إليه المعارضة في البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.