قالت السلطات العسكرية الأوكرانية، إن الجيش الروسي حاول استعادة السيطرة على بلدة سودجا التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك بغرب روسيا عن طريق إرسال جنود عبر خط أنابيب للغاز.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في وقت متأخر من أمس السبت، إن فريق استطلاع جوي "اكتشف في الوقت المناسب" القوات الروسية وصدها باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه البيانات بشكل مستقل.
وذكرت مدونات عسكرية روسية، في وقت سابق، محاولة الهجوم على سودجا.
وذكرت تقارير أن خط الأنابيب الذي تم استخدامه كان جزءا من نظام كان يمد أوروبا بالغاز الروسي حتى بداية هذا العام. ويبلغ قطر الأنابيب 4ر1 متر.
وقال المدون من أصل أوكراني والمؤيد للكرملين، يوري بودولياكا، في منشورات عبرتطبيق تليجرام، إن عملاء روس ساروا نحو 15 كيلومترا (9 أميال) داخل خط الأنابيب، الذي كانت تستخدمه موسكو حتى وقت قريب لإرسال الغاز إلى أوروبا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتدبرس (أ ب).
وأضاف بودولياكا أن بعض القوات الروسية أمضت عدة أيام داخل خط الأنابيب قبل أن تشن هجوما على الوحدات الأوكرانية من الخلف بالقرب من بلدة سودجا.
وبلغ عدد سكان البلدة نحو خمسة آلاف نسمة قبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022، وتضم محطات رئيسية لنقل الغاز والقياس على طول خط الأنابيب.
وقال مدون حرب آخر، يستخدم الاسم المستعار "تو ماجورز"، إن قتالا عنيفا يدور حول سودجا، وأن القوات الروسية تمكنت من دخول البلدة عبر خط أنابيب للغاز.
وعرضت قنوات روسية، عبر تطبيق تليجرام، صورا ، قالت إنها لعناصر من القوات الخاصة، وهم يرتدون أقنعة غاز ويتحركون داخل ما يبدو أنه أنبوب كبير.
واستولت القوات الأوكرانية، في الصيف الماضي، على أجزاء من منطقة كورسك في هجوم مضاد مفاجئ. ولكن في الأشهر الأخيرة، دفعها القتال العنيف إلى التراجع.
وتواجه القوات الأوكرانية في المنطقة المزيد من الصعوبات، ربما بسبب وقف الولايات المتحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك صور الأقمار الاصطناعية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن هجوم كورسك ورقة مساومة مهمة في المفاوضات المحتملة مع موسكو.