الناتو والهجرة والعلاقة مع واشنطن.. كيف سيكون تأثير الانتخابات الرئاسة الفرنسية؟ - بوابة الشروق
الأحد 29 سبتمبر 2024 6:22 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الناتو والهجرة والعلاقة مع واشنطن.. كيف سيكون تأثير الانتخابات الرئاسة الفرنسية؟

سارة أحمد
نشر في: السبت 9 أبريل 2022 - 3:02 م | آخر تحديث: السبت 9 أبريل 2022 - 3:02 م

استعرضت شبكة "بي. بي.إس" الإخبارية الأمريكية، أمس الجمعة، التأثيرات المحتملة للانتخابات الرئاسية الفرنسية التي تنطلق غدا الأحد، على سلسلة من القضايا الداخلية والدولية.

وقالت الشبكة الأمريكية، في تقرير مطول، إنه مع اقتراب الحرب من الحافة الشرقية للاتحاد الأوروبي، يدلي الناخبون الفرنسيون بأصواتهم في انتخابات رئاسية سيكون لنتائجها تداعيات دولية، إذ إن فرنسا هي ثاني اقتصاد في الكتلة المكونة من 27 دولة، والدول العضو الوحيدة بالاتحاد الأوروبي التى تمتلك حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، والقوة النووية الوحيدة في التكتل الأوروبي.

وأضافت الشبكة، أنه بينما يواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحرب في أوكرانيا، ستساعد القوة الفرنسية في تشكيل استجابة أوروبا تجاه هذه الحرب.

ويتنافس 12 مرشحا على الرئاسة، بمن فيهم الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، الذي يسعى إلى ولاية جديدة وسط تحد من اليمين المتطرف عبر مرشحة حزب التجمع الوطني مارين لوبن.

واستعرضت شبكة "بي. بي.إس" الإخبارية الأمريكية، تداعيات انتخابات الرئاسة الفرنسية على عدد من القضايا في النقاط التالية:

• حلف شمال الأطلسي "الناتو"

رأت الشبكة الأمريكية، أن الحرب الروسية في أوكرانيا أتاحت لماكرون الفرصة لإظهار نفوذه على المسرح الدولي وصقل أوراق اعتماده المؤيدة لحلف الناتو في المناقشات الانتخابية، مشيرة إلى أن ماكرون هو المرشح الوحيد الذي يدعم الحلف بينما يتبنى المرشحون الآخرون وجهات نظر مختلفة حول دور فرنسا داخله، بما في ذلك التخلي عن الحلف تماما.

ويريد المرشح جان لوك ميلانشون، الانسحاب من حلف الناتو، قائلا إنه لا ينتج عنه سوى الخلافات وعدم الاستقرار.

واعتبرت "بي.بي.إس" أن مثل هذا التغير (فى الرئاسة الفرنسية) من شأنه أن يوجه ضربة كبيرة للحلف الذي تم بناؤه لحماية أعضائه في الحرب الباردة قبل 73 عاما.

وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أنه على الرغم من أن سيناريو خروج فرنسا من الحلف مستبعد إلا أنه إذا حدث فسيخلق فجوة عميقة مع حلفائها ويعزل الولايات المتحدة.

• التعاون الأوروبي

يقول مراقبون إن إعادة انتخاب ماكرون ستعطي احتمالية حقيقية لزيادة التعاون والاستثمار في الأمن والدفاع الأوروبيين، خاصة مع حكومة ألمانية جديدة مؤيدة للتعاون الأوروبي.

وأوضحت الشبكة الأمريكية أنه تحت إشراف ماكرون، ارتفع الإنفاق الدفاعي الفرنسي بمقدار 7 مليارات يورو، وفي فترة ولايته الثانية، سيرغب ماكرون بالتأكيد في بناء رد أوروبي مشترك على الحرب أوكرانيا وتجنب التهديدات الروسية.

• الهوية الفرنسية

قالت الشبكة الأمريكية إن هذه الانتخابات من الممكن أن تعيد تشكيل هوية فرنسا، وتوضح ما إذا كانت الشعبوية الأوروبية في صعود أم في تراجع، ومع فوز الشعبوي فيكتور أوربان بولاية رابعة على التوالي كرئيس لوزراء المجر قبل أيام، تحولت الأنظار الآن إلى مرشحي الرئاسة الفرنسيين من تيار اليمين المتطرف، وخاصة زعيمة حزب التجمع الوطني مارين لوبن، التي تريد حظر ارتداء الحجاب في الشوارع، فضلا عن الحد بشكل كبير من الهجرة من خارج أوروبا.

وكانت مارين لوبن قد نشرت على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" فى الأيام الأخيرة صورا وهى تصافح أوربان.

ونقلت الشبكة الأمريكية عن رئيسة المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية (مركز بحثى) سوزى دينيسون، القول "إذا فاز مرشح يمينى متطرف، فمن الممكن أن يخلق هذا الفوز تحالفا جديدا فى أوروبا"، مشيرة إلى أن "أكثر من 30% من الناخبين الفرنسيين يقولون إنهم سيصوتون لمرشح يمينى متطرف".

ونوهت الشبكة الأمريكية بأن التحالف الجديد قد يشمل الرئيس البولندى أندريه دودا، وهو شعبوى يمينى وحليف للرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، وقد أثار قلق المراقبين.

• العلاقة بين فرنسا وأمريكا

غالبا ما تصنف الولايات المتحدة فرنسا على أنها أقدم حليف لها، وتحتاج واشنطن إلى شريك موثوق به في باريس في ظل ملفات عديدة حاليا بداية من العقوبات على روسيا مرورا بالتصويت بشأن مختلف القضايا داخل مجلس الأمن الدولي وصولا إلى ملف تغير المناخ.

وعلى الرغم من الخلاف المرير بين الولايات المتحدة وفرنسا العام الماضي بشأن صفقة بمليارات الدولارات لتزويد أستراليا بغواصات، إلا أن هناك ثمة أرضية مشتركة تجمع بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وماكرون.

وقالت سوزي دينيسون، إن "أي مرشح أخر سيفوز بالرئاسة سيبدأ من الصفر في وقت يسود فيه قدر كبير من عدم اليقين الجيوسياسي".

وأضافت: "على عكس ماكرون، من المحتمل أن يعني انتقال الرئاسة إلى إريك زمور أو مارين لوبن، انشغالا أقل بالقضايا التي تعتبرها الولايات المتحدة أولوية مثل تغير المناخ".

وأوضحت : "قد لا يعطون الأولوية للتكلفة الاقتصادية الكبيرة للحفاظ على اتفاقية باريس للمناخ وإمكانية الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5%".

• الهجرة في أوروبا

في ضوء التدفق الهائل للمهاجرين إلى أوروبا العام الماضي، سيستمر موقف فرنسا من الهجرة في التأثير بقوة على دول أوروبا، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى موقعها الجغرافي كمرحلة أساسية في رحلة العديد من المهاجرين إلى بريطانيا.

ويرى المراقبون أن ماكرون متشدد نسبيا فيما يتعلق بالهجرة، لكن من المرجح أن تعتمد مارين لوبن أو زمور حال فوز أيا منهما سياسات أكثر صرامة عن ماكرون، مثل تقليص المخصصات الاجتماعية للمواطنين غير الفرنسيين وتحديد عدد طالبي اللجوء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك