ذكرت عمدة مدينة كولونيا الألمانية، هينريته ريكر، أن عائلة عمدة إسطنبول المعتقل، أكرم إمام أوغلو، تشعر بخيبة أمل من ردود الفعل الدولية المتحفظة تجاه اعتقاله.
وقالت ريكر في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) في كولونيا: "إنهم يشعرون بالتخلي التام عنهم لأنه لا يوجد صوت دولي يندد بذلك حقا".
وزارت ريكر زوجة إمام أوغلو، ديليك، في إسطنبول أول أمس الاثنين. وكولونيا هي إحدى المدن التوأم لإسطنبول، لذا فإن ريكر على معرفة بعائلة إمام أوغلو بالفعل. وقالت ريكر إن زوجة عمدة إسطنبول وولديه وابنته بدوا لها "منزعجين للغاية" و"مصدومين"، وأضافت: "كان ذلك ثقيل الوطأة".
وأدى اعتقال عمدة إسطنبول المخلوع الآن، إمام أوغلو، في 19 مارس الماضي إلى اندلاع أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في تركيا منذ سنوات. ويعتبر إمام أوغلو، الذي تم اختياره عقب اعتقاله مرشحا رئاسيا لأكبر حزب معارض، حزب الشعب الجمهوري، المنافس السياسي الأكثر أهمية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ويواجه إمام أوغلو اتهامات بالفساد والإرهاب. وقالت ريكر: "ما يمكن أن نتوقعه من دولة مرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي هو التحقيق في مثل هذه الاتهامات بسرعة... في ظل نظامنا القانوني، لا يجوز احتجاز شخص إلا إذا كان هناك خطر هروب أو عرقلة عدالة - وهذا بالتأكيد لا يمكن أن يقال عن عمدة مدينة مليونية"، مضيفة أن هذا يشير إلى أن القضية ذات دوافع سياسية.
وذكرت ريكر أن السلطات التركية لم تسمح لها بزيارة إمام أوغلو شخصيا، وقالت: "لم يتم السماح بالزيارة في السجن"، مضيفة أنه تم السماح لزوجته ديليك بزيارته ثلاث مرات حتى الآن.
وسافرت عمدة كولونيا إلى إسطنبول لحضور مؤتمر رابطة المدن التركية. وشارك في المؤتمر عمد مدن ألمانية أخرى، من بينهم عمدة بريمن أندرياس بوفينشولته وعمدة هانوفر بيليت أوناي.
وناشدت ريكر الساسة الألمان التعبير عن التضامن مع إمام أوغلو، وقالت: "أود أن يُقال شيئا على نحو أكثر وضوحا حول هذا الأمر. إذا كنا مترابطين، فيجب أيضا أن ندعم بعضنا البعض".