في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالاعتداءات الوحشية، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حيث استهدفت مربعًا سكنيًا يضم عدة منازل مأهولة بالسكان الأبرياء.
وأسفر هذا العدوان الغاشم عن استشهاد 30 فلسطينيًا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة أكثر من 60 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.
وزارة الخارجية الفلسطينية أدانت بشدة هذه الجريمة البشعة، ووصفتها بأنها استمرار لسياسة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وأكدت الوزارة أن هذه المجازر تهدف إلى كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى الفلسطينيين، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.
من جانبها، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن ما جرى في الشجاعية هو جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي القائم على القتل والتدمير. وأكدت الحركة أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم، وستواصل الدفاع عن شعبها بكل الوسائل المتاحة.
هذه المجزرة تأتي في سياق العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، والذي أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 50,846 فلسطينيًا وإصابة 115,729 آخرين منذ أكتوبر 2023.
ويعاني القطاع من كارثة إنسانية حقيقية في ظل استمرار الحصار والعدوان، وتدمير البنية التحتية، واستهداف المدنيين العزل.