تسعى كوريا الجنوبية، لإبرام اتفاق تجاري كبير مع الولايات المتحدة، بعدما أثارت مكالمة أجريت في اللحظة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والقائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هان دوك - سو، فرص إحداث بعض الراحة للدولة المعتمدة على التصدير والمتضررة بشدة من موجة الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقال وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك - جيون، في البرلمان اليوم الأربعاء، بعد ساعات من المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، إن ترامب وهان اتفقا على إجراء كبار مسؤوليهم التجاريين مفاوضات مفصلة.
وبحسب وكالة "بلومبرج" للأنباء، قال ترامب، إن فرص إبرام اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية "تبدو جيدة" بعد المكالمة التي غطت مواضيع تتراوح من العجز التجاري الأمريكي إلى التعاون لبناء السفن ومشروع خط أنابيب ألاسكا وتقاسم التكاليف الدفاعية.
وقال ترامب، على مواقع التواصل الاجتماعي: "مثلما هو الحال مع كوريا الجنوبية، فأننا نطرح مواضيع لا تغطيها التجارة والرسوم ونتفاوض عليها أيضا"، واصفا المفاوضات بـ"التسوق الشامل".
ورفض "آن" ذكر تفاصيل أكثر بشأن المفاوضات الجارية، ولكن قال إن إستراتيجية سول الأساسية هي التصدي لقضايا الميزان التجاري في صفقة شاملة تشمل التعاون في قطاعات مختلفة.
يشار إلى أن كوريا الجنوبية هي سادس أكبر شريك تجاري للولايات المتحدة ولكن الفائض التجاري للدولة الآسيوية قفز بنسبة 25% تقريبا في 2024، مقارنة بالعام السابق، إلى نحو 55.7 مليار دولار، ليصبح أمرا مزعجا بالنسبة لترامب.
وقال آن، إن التعاون المحتمل في بناء السفن سوف يكون ورقة مساومة رئيسية لكوريا الجنوبية، فيما استبعد اتخاذ أي خطوات انتقامية من شأنها "إيذاء النفس".
ويعتزم الوزير، زيارة الولايات المتحدة مجددا فور عودة وزير التجارة تشونج إن كيو من واشنطن.