من المتوقع أن يتفوق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا على حزب النهضة بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون بفارق كبير في انتخابات البرلمان الأوروبي في البلاد، وفقا لتوقعات محطات الإذاعة التي بدأت تظهر اعتبارا من مساء اليوم الأحد.
وحصل حزب التجمع الوطني المشكك في الاتحاد الأوروبي على ما بين 5ر31 % إلى 4ر32% من الأصوات، في حين حصل معسكر ماكرون المؤيد لأوروبا على حوالي 2ر15% فقط، وفقا لما ذكرته محطتا فرانس 2 وتي إف 1 اليوم الأحد بعد إغلاق صناديق الاقتراع.
واحتل الاشتراكيون المركز الثالث بنسبة تتراوح ما بين 14% إلى 3ر14%، خلف الكتلة التي يقودها ماكرون والتي تنتمي لتيار الوسط، وفقا للتوقعات. وتعد هذه النتيجة بمثابة هزيمة مريرة لماكرون، وكان القوميون اليمينيون قد تقدموا من قبل على معسكره في الانتخابات الأوروبية الأخيرة في 2019.
لكن في حين أن اليمين لم يكن يتقدم إلا بفارق ضئيل في ذلك الوقت، فقد عززوا هذا التقدم الآن بشكل كبير وربما فازوا بحوالي ضعف عدد الأصوات التي فاز بها معسكر ماكرون الذي ينتمي لتيار الوسط.
ومن المرجح أن يؤدي الفوز الساحق الذي حققه حزب التجمع الوطني إلى زيادة الضغط على الحكومة التي لم تعد تتمتع بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية، ( مجلس النواب التابع للبرلمان الفرنسى).
وتتطلع فرنسا أيضا إلى الانتخابات الرئاسية في عام 2027: حيث لن يكون في مقدور ماكرون، الذي فاز في انتخابات الإعادة مرتين ضد رمز تيار اليمين مارين لوبان، من الترشح مرة أخرى بعد أمضى فترتين في منصبه.
ولا يزال من غير الواضح من الذي ستدفع به قوى يمين الوسط إلى الانتخابات الرئاسية ومن الذي سيكون هناك احتمال لنجاحه أمام لوبان.