حذرت الفصائل الفلسطينية من فرض قوات الاحتلال التهجير القسري على سكان أحياء في مدينة غزة، منوهة أن «جيش الإبادة يراهن على مواصلة الضغط العسكري ضد المدنيين في مجازر مروعة تكشف سوء نوايا نتنياهو وحكومته الفاشية تجاه جهود الوسطاء في قطر ومصر للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار ووضع حد لحرب الإبادة الجماعية».
وبحسب ما نشرته حركة حماس عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تليجرام»، حذرت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية من «التهاون في إدراك مدى خطورة تصعيد حكومة نتنياهو الفاشية لحرب الإبادة الجماعية خاصة في أحياء مدينة غزة كالشجاعية والتفاح والدرج والبلدة القديمة»، مؤكدة أنه «يهدف إلى إخلائها من السكان كافة وتهجيرهم إلى الجنوب؛ تمهيداً لطردهم خارج الوطن بقوة السلاح في حملة تطهير عرقي هي الأكبر في التاريخ».
وطالب تحالف قوى المقاومة الفلسطينية في دمشق، الوسطاء بالتدخل السريع لوضع حد لمناورات نتنياهو ووقف جرائمه، كما دعا الهيئات الدولية في المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة، لتحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والضغط لوقف حرب الإبادة المستمرة.
وأضافت حركة حماس: «إن العدو المتغطرس، الذي يمارس أبشع صور العدوان والانتهاكات ضد المدنيين العزّل، بدعمٍ من الإدارة الأمريكية المتواطئة معه؛ لن يفلح في إخضاع شعبنا الصامد مهما صعَّد من جرائمه، وأن مقاومتنا الباسلة ستواصل تصدّيها البطولي لقواته الفاشية، حتى كسر العدوان ودحره عن أرضنا».
ونبهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى ضرورة تجنب التعاطي مع حرب الاحتلال النفسية التي تهدف إلى تشديد الضغط على الحاضنة الشعبية لضرب المقاومة وإضعافها.
فيما أكدت الجبهة الديمقراطية ضرورة بلورة موقف وطني موحد في مواجهة الحرب العدوانية الإسرائيلية وتوفير الدعم العربي والدولي لشعب فلسطين في صموده الأسطوري.
وقالت المبادرة الوطنية الفلسطينية إن هذه الجريمة تقف عقبة أمام الوصول إلى وقف إطلاق النار ووقف العدوان الهمجي على الشعب الصامد ببسالة في قطاع غزة، منوهة أن «نتنياهو يكرر عمليات التخريب التي اعتاد ممارستها لأنه يعرف أن وقف العدوان على غزة يعني نهايته السياسية».
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة على أن نتنياهو يستغل وسطاء هذه المفاوضات، والدعم الأمريكي المتواصل لعدوانه، لاستكمال أهدافه التي فشل في تحقيقها، مؤكدة ثقتها المطلقة بقدرة المقاومة على إحباط مخططاته.