أعرب حكام الأقاليم في الأرجنتين عن دعمهم للبرنامج الإصلاحي الذي طرحه رئيس البلاد الخبير الاقتصادى الليبرالى المتطرف خافيير مايلي .
ووقع الرئيس الأرجنتيني و18 من حكام الأقاليم على ما يسمى -باكتو دي مايو أو (ميثاق مايو) في حفل بمناسبة عيد الاستقلال في سان ميجيل دي توكومان في شمال غربي البلاد.
وتتضمن التعهدات الواردة في الاتفاقية حماية الملكية الخاصة وتحقيق التوازن في الميزانية وخفض الإنفاق الحكومي وإصلاح سوق العمل وفتح الأرجنتين أمام التجارة العالمية الحرة.
ودخل مايلي مؤخرا في صراع مع العديد من حكام الأقاليم حول قضايا بما في ذلك تخصيص الأموال الاتحادية. وقال مايلي إنه على الرغم من خلافاتهم، وقع المشاركون على الميثاق "من أجل الاستجابة لدعوة الشعب الأرجنتيني إلى تغيير عميق في الاتجاه". ووصف الاتفاقية بأنها "رمز لنقطة تحول".
ويعتزم الرئيس إجراء تغيير جذري في الأرجنتين. ففي نهاية حزيران/يونيو الماضي، وافق الكونجرس الأرجنتيني على حزمة الإصلاحات المثيرة للجدل، والتي تتضمن خصخصة العديد من الشركات المملوكة للدولة، والإعفاءات الضريبية لكبار المستثمرين، وإصلاحات سوق العمل والضرائب.
وسيجري منح الرئيس أيضا صلاحيات تشريعية واسعة النطاق وسيكون قادرا على الحكم بمرسوم لمدة عام، متجاوزا الكونجرس.
يشار إلى أن الأرجنتين تواجه أزمة اقتصادية حادة. وتعاني الدولة التي كانت غنية ذات يوم من جهاز الدولة المتضخم، وانخفاض الإنتاجية الصناعية، واقتصاد الظل الكبير، الذي يحرم الدولة من عائدات الضرائب.
ويعتزم مايلي الآن إعادة ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية إلى المسار الصحيح من خلال برنامج تقشف جذري. وقامت الحكومة بالفعل بإلغاء آلاف الوظائف في القطاع العام، وخفضت الدعم، وأوقفت البرامج الاجتماعية.