أشاد أحمد إبراهيم محافظ أسوان بالعلاقات المتميزة بين مصر وسويسرا، والتى أثمرت إستكمال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية على أرض المحافظة، وخاصة السعى الجاد لتحسين منظومة مياه الشرب والصرف الصحى ببعض الأحياء الشعبية من أجل تحسين مستوى المعيشة للمواطن تنفيذاً لبرتوكول التعاون مع الجانب السويسرى بوزارة الإسكان فى مايو الماضى ليتوافق ذلك مع أهداف محافظة أسوان ورؤيتها فى تحقيق التنمية المستدامة.
جاء ذلك أثناء عقد الإجتماع الأول للجنة التوجيهية لبرنامج إدارة مشروع دعم مياه الشرب بمناطق خور عواضه والخطارية والأمبركاب بالسيل بشرق مدينة أسوان، بحضور الوفد السويسرى برئاسة بيترا ويدّمر نائب مدير مكتب التعاون السويسرى بمصر وسعيد حجازى نائب المحافظ وحازم عزت السكرتير العام للمحافظة، بالإضافة إلى قيادات الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى ورئيس مركز ومدينة أسوان.
وقد شهد الإجتماع إستعراض أجندة تنفيذ مشروع دعم مياه الشرب فى هذه المناطق والذى شمل الأهداف والمكونات والبرنامج الزمنى، وأكد المحافظ أن تنفيذ هذا المشروع الحيوى يأتى ضمن ثمرة التعاون المصرى السويسرى وإستكمالا للجهود الحكومية فى تقوية تدفقات مياه الشرب للمناطق ذات الكثافة السكانية العالية والتى تعانى منذ فترة طويلة من عدم إنتظام فى إمدادات المياه الصالحة للشرب نظراً لوقوعها على مرتفعات جبلية مع تهالك طلمبات الرفع والشبكات بها، حيث تصل التكلفة الإجمالية للمشروع 129 مليون جنيه ، وذلك عقب إنتهاء المرحلة الأولى منه عقب تنفيذ مشروع دعم مياه الشرب بمنطقة الناصرية عام 2016 والذى إستفاد منه حوالى 100 ألف مواطن.
ووجه المحافظ رئيس مدينة ومركز أسوان بسرعة تسليم الأرض المخصصة للمشروع مع قيام الجهات الأخرى بإصدار التصاريح والموافقات الفنية من أجل البدء فى تنفيذه بدءاً من يناير القادم بعد إنتهاء التصميمات والدراسات ، حيث يشمل إنشاء محطة رفع تكفى إحتياجات أهالى هذه المناطق من المياه حتى عام 2052 ، بجانب خزان أرضى بسعة 5 آلاف متر مربع ، وأيضاً شبكات رئيسية بطول 5 كم وخطوط فرعية بأطوال 36 كم.
وأشار إلى أنه سيتم التنسيق مع الدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة لتخصيص 45 مليون جنيه لعمل توسعات لمحطة الصرف الصحى بالناصرية من خلال إنشاء محطة رفع جديدة وخط إنحدار 1100 مللى بطول 1200 متر وخط طرد 800 مللى بطول 2500 متر لإستيعاب الزيادة المتوقعة لتدفقات الصرف بعد تنفيذ مشروع دعم المياه ليساهم ذلك فى إستيعاب 68 % من طاقة المحطة الحالية المحدودة والغير كافية مما يؤدى إلى حدوث طفح وتسرب متكرر للمنازل المجاورة للمحطة وبالتالى تضرر المواطنين من ذلك معنوياً ومادياً.