ينظم جاليري ضي الزمالك، مساء السبت 14 سبتمبر، المعرض الاستعادي للفنان الكبير الدكتور علي حبيش، أستاذ النحت الميداني بكلية الفنون الجميلة، ويستمر لمدة ثلاثة أسابيع.
وصرح الناقد التشكيلي هشام قنديل، رئيس مجلس إدارة أتيليه العرب للثقافة والفنون، بأن الفنان علي حبيش يعد من أبرز أعمدة النحت في مصر، وخاصة النحت على الخشب. أقام أكثر من 10 معارض شخصية، وشارك في المئات من المعارض المحلية والدولية، وله العديد من المجسمات المهمة في ميادين مصر، منها تمثال ميداني بدار الأوبرا المصرية وقاعة المؤتمرات بمدينة نصر.
وحصل حبيش على عدة جوائز، من بينها جائزة صالون الإسكندرية الأول، وجائزة الصحراء، وجائزة يوم الأرض 1975. وله مقتنيات في متحف الفن الحديث ومتحف الإسكندرية ومتحف أحمد شوقي.
وفيما يتعلق بتجربته، يقول الفنان والناقد الكبير الدكتور صالح رضا: "الفنان علي حبيش في صراع دائم بين الإنسان والآلة، مع حضور رومانسي في أعماله. يعبر عن التحدي بين الإنسان والكتلة الصماء، مجسدًا الفن الذي يخاطب الجماهير. أعماله تمزج بين الألم والحرية، وتدعونا للالتحام مع الطبيعة رغم قسوتها، سواء كانت مصنوعة من الحجر أو الخشب أو النحاس.
في أعماله، يظهر الإنسان في صراع مع الآلة، لكنه دائمًا يتغلب عليها، لأنه صانعها. يعرض في هذا المعرض مفهوم الانتصار الإنساني على الآلة، محذرًا من أن تحول العقل إلى آلة سيسلب الإنسان رومانسيته وعاطفته. ويرى حبيش أن سيطرة الآلة على حياتنا أمر مرفوض، ويجب أن يبقى العقل هو المحرك الحقيقي للبشرية.
أعمال الفنان في معرضه "الآلة والإنسان" توضح التكامل بين الجسم البشري والآلة، مؤكدًا أن العقل يجب أن يظل قائدًا للحياة الإنسانية، بعيدًا عن تجريد الإنسان من طبيعته وتحويله إلى آلة.
يسعى حبيش إلى المزج بين الآلة ورغبات الإنسان، ويؤكد أن التقنية الفنية هي مجرد وسيلة لإبراز هذا التلاقي. في هذا المعرض، يُظهر الفنان بوضوح التعبيرات العميقة في عمله "الآلة والإنسان"، مستلهمًا من إرث النحات المصري القديم، الذي ما زلنا نسير على خطاه اليوم".