أكد رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، اليوم الأربعاء، أن اتفاق سنجار لم يطبق لأن القوات غير القانونية لم تنسحب.
وقال بارزاني، في مؤتمر صحفي اليوم في أربيل: "إننا لم نر أية خطوة عملية جادة لتطبيق الاتفاق لحد الآن"، مضيفا أن العائق الأكبر أمام تنفيذ الاتفاق هو عدم خروج القوات غير الشرعية المذكورة في الاتفاق من سنجار، وأنها باقية لحد الآن ولكن تحت يافطات ومسميات أخرى.
وأضاف أن: "المقرات التي تم إخلاؤها والقوات التي انسحبت سرعان ما عادت إلى نفس أماكنها، إضافة إلى إدماج بعضها ضمن صفوف قوات عراقية كنوع من التمويه".
وأكد بارزاني أن "استعداد حكومة الإقليم للتنفيذ الحرفي للاتفاق بغية التمهيد لعودة النازحين وتعيين إدارة جديدة وإعادة أعمار المنطقة كما ينص الاتفاق".
وأوضح بارزاني أن "حزب العمال الكردستاني يحاول أن ينشيء سلطة إدارية وأمنية وعسكرية بديلة في المناطق والقرى الحدودية التي يسيطر عليها"، مؤكدا أن حكومة الإقليم لن تسمح بذلك قطعا".
وذكر أن "هناك أكثر من 600 قرية في إقليم كردستان خالية أو أخليت من سكانها المدنيين بسبب تواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني فيها والمعارك التي تدور فيها والقصف الذي تتعرض له".
وكان بارزاني أكد -في نفس المؤتمر- أن حكومته ستبذل كل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع بغداد.
وقال بارزاني: "حكومة الإقليم تدعم التظاهرات الحضارية وتتفهم احتجاج المواطنين"، مبينا أن بعض الأشخاص "حرَّفوا مسار التظاهرات".
وأضاف أن: "البعض استغل التظاهرات للسرقة والعنف، وهناك مندسون بين المتظاهرين أُرسِلوا لحرق المؤسسات".
وأوضح بارزاني أن: "مشكلة الإقليم أكبر من مسألة الرواتب"، مؤكداً أن "حكومته ستبذل كل الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق مع بغداد وحل كل المشاكل العالقة".
وتشهد مناطق عدة في محافظة السليمانية -375كم شمال شرقي بغداد-، مظاهرات واحتجاجات ضد حكومة الإقليم على خلفية عدم صرف رواتب الموظفين والعاملين في المحافظة ما أدى إلى مقتل أربعة متظاهرين وأحد رجال الحماية الأمنية، حسبما أفادت مصادر بالمحافظة، أمس الثلاثاء، لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ".