أُدرج المتحف المصري الكبير ضمن قائمة الفائزين بجائزة فرساي العالمية كأحد أجمل سبعة متاحف في العالم لعام 2024، والتي تشمل متاحف افتُتحت أو أُعيد افتتاحها حديثاً. وتُكرّم الجائزة المؤسسات التي تعزز قيمة الإبداع، وتُبرز انعكاس التراث المحلي والكفاءة البيئية، وتترك أثراً إيجابياً على بيئاتها.
وقالت وزارة السياحة والآثار - في بيان لها - إن هذا التكريم جاء خلال احتفالية أُقيمت في مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بالعاصمة الفرنسية باريس. وقد تسلّم الجائزة السفير علاء يوسف، سفير مصر في فرنسا ومندوبها الدائم باليونسكو.
المتحف المصري الكبير، الواقع على بعد كيلومترين فقط من أهرامات الجيزة، يُعد أحد أكبر وأهم المشروعات الثقافية في العالم. بدأ العمل على إنشائه في عام 2002 بهدف إنشاء متحف عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة، ويجمع بين الأصالة والحداثة. بلغت تكلفة المشروع ما يقرب من مليار دولار، وقد تم تمويله جزئيًا عبر منح دولية وشراكات مع مؤسسات عالمية.
يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية، بما في ذلك المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، التي تُعرض لأول مرة بالكامل في مكان واحد. ويتميز تصميم المتحف، الذي أبدعته شركة هندسية أيرلندية، بواجهة مثلثة ضخمة ومواد صديقة للبيئة تعكس انسجامه مع البيئة المحيطة. كما يحتوي المتحف على مركز بحثي وتعليمي ومناطق ترفيهية وتجارية، مما يجعله وجهة ثقافية وسياحية متكاملة.
تم تصميم المتحف ليكون رمزًا للحضارة المصرية القديمة بلمسة معاصرة، ويهدف إلى استقبال ملايين الزوار سنويًا من جميع أنحاء العالم، مما يعزز مكانة مصر كوجهة ثقافية وسياحية عالمية.