أصدر رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو عفوا عن 29 سجينا سياسيا اليوم الاثنين، في ظل ما تصفه جماعات حقوق الإنسان بأنه قمع متجدد في البلاد.
ولم يكشف المسؤولون في بيلاروس أسماء الأشخاص الذين تم العفو عنهم، لكنهم قالوا إن المجموعة تضم 11 امرأة و18 رجلا، وكان أكثر من نصفهم يعانون من إعاقات وأمراض مزمنة.
وقالت الإدارة الرئاسية في بيان إن "جميع المفرج عنهم تابوا عن أفعالهم وناشدوا رئيس الدولة العفو عنهم".
ولم يتم العفو عن أي من شخصيات المعارضة البارزة الذين لم ترد أنباء عن الكثير منهم منذ أكثر من عام.
وكان من هذه الشخصيات الحائز على جائزة نوبل للسلام أليس بيالياتسكي وسيرجي تيكانوفسكي، الذي كان يعتزم خوض الانتخابات الرئاسية عام 2020 أمام لوكاشينكو لكنه تعرض للسجن قبل الانتخابات، وفيكتار باباريكا، الذي تعرض أيضا للسجن بعدما اكتسب شعبية قبل الانتخابات.
وقال بافيل سابيلكا، المتحدث باسم منظمة "'فياسنا" البيلاروسية لحقوق الإنسان إن العفو الجماعي يأتي وسط موجة جديدة من القمع بينما تستعد السلطات لإجراء انتخابات رئاسية جديدة في يناير 2025.
وأضاف سابيلكا أن "لوكاشينكو يبعث بإشارات متناقضة إلى الغرب، حيث تم العفو عن ضعف عدد الأشخاص الذين تم وضعهم في السجن... القمع في بيلاروسيا لا يزال يتزايد".