حاول الانتحار أمام القطار لكنه تأخر.. اعترافات مثيرة للمتهم بقتل 7 من أسرته بالإسكندرية - بوابة الشروق
الإثنين 25 نوفمبر 2024 3:34 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حاول الانتحار أمام القطار لكنه تأخر.. اعترافات مثيرة للمتهم بقتل 7 من أسرته بالإسكندرية

عصام عامر
نشر في: الجمعة 10 مارس 2023 - 9:22 م | آخر تحديث: الجمعة 10 مارس 2023 - 9:22 م
كشفت التحقيقات التي تجريها نيابة ثانٍ الرمل في الإسكندرية، مع المتهم بقتل 7 من أفراد أسرته، أن المتهم عقب ارتكابه الحادث حاول الانتحار مرتين الأولى: بشراء "مشرط" وحاول قطع شريانه، لكنه فشل وأصيب بجرح في معصم يده، وذلك خلال الاختباء لدى أقاربه في منطقة الفلكي، والثانية: بأنه وقف على قضبان السكك الحديدية، لكن القطار تأخر، بحسب قوله.

وكان المتهم (ياسر.ع.ح - 40 عامًا)، أمين شرطة "سائق"، مَثْلَ، طريقة ارتكابه جريمة قتل 7 من أسرته وسط حراسة أمنية مشددة، بحضور أعضاء النيابة العامة.

وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان على خلاف مع زوجته، وصل لحد الانفصال، وحاول قبل الحادث إعادتها، إلا أنها رفضت، بمساندة أسرتها، بسبب سوء معاملته، فما كان منه إلا طلب دخول الحمام، وفور خروجه استل سلاحًا من حوزته، وأطلق أعيرة نارية على زوجته، وأسرتها، وأولاده، وهم صائمين، أُحصيت في 30 طلقة.

وقررت النيابة حبس المتهم 4 أيام احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعدما استمعت لشهادة الطفل المُصاب والذي أكد أن والده هو مرتكب الحادث، وتلقت تحريات المباحث، وتقارير الطب الشرعي الخاصة بالضحايا، وتقرير الأدلة الجنائية، وتقارير رفع البصمات، حيث وجدت آثار طلقات نارية في بعض الحوائط، وأثاث الشقة التي شهدت الواقعة.

وصرحت النيابة بدفن جثث الضحايا عقب ورود تقارير الصفة التشريحية، حيث أدى الأهالي صلاة الجنازة عليهم وتم مواراتهم الثرى في مقابر أبو النور، منطقة أبو سليمان، بعد منتصف الليل، وطالعت النيابة تفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في محيط منطقة الحادث بعد إجرائها معاينة تفصيلية لموقعه.

وتبين من التحقيقات أن القتلى تعرضوا لإصابات بالغة بطلقات نارية لها فتحات دخول وخروج بمناطق متفرقة من الجسم، حيث تم تصويبها على مسافة قريبة، فيما تم جمع نحو 30 فارغ طلقة نارية من أماكن متفرقة من الشقة محل وقوع الحادث، والتي أقامت فيها الزوجة رفقة أسرتها لمدة 15 يومًا قبل الحادث.

وظهر من معاينة النيابة أن الشقة الكائنة في الطابق الثاني علوي بعقار مكون من دور أرضي و5 طوابق علوية، ووجود 7 جثث، (2 في الصالة، و2 في المطبخ، و3 أطفال في غرفة النوم) "أحدهما طفلة مسجاة على وجهها في الأرض، و2 على السرير".

والقتلى هم: (آسر.ي.ع - سنتين)، و(وعد.ي.ع - 3 سنوات)، و(أسيل.ي.ع - 4 سنوات)، والثلاثة أبناء المتهم وسدد لهم طلقات نارية في الصدر، بجانب قتل زوجته (نورهان.م.ا)، و(محمد.ال.ح)، حماه، و(سماح.س.ا")، حماته، و(أحمد.م.ال) شقيق الزوجة.

والمصاب (ياسين.ي.ع - 7 سنوات)، تعرض لطلقات نارية مُحدثة فتحات دخول متعددة في الكتف الأيسر ناحية الصدر، وطلقتين بالفخذ الأيسر، دون وجود فتحات خروج، وتم نقله إلى مستشفى خاص، ومنه إلى طوارئ الجراحة بالمستشفى الرئيسي الجامعي.

وبمناظرة الجثث ظاهريًا، تبين أن الزوجة، في منتصف العقد الثالث من العمر، ترتدي كامل ملابسها ومُسجاة على وجهها في أرضية المطبخ وبها إصابات في الوجه عبارة عن جرح قطعي، وكدمات، وطلق ناري.

وكشفت فحص جثة "شقيق" الزوجة، وجود فتحة دخول لطلق ناري في الصدر، وجرح قطعي متهتك في اليد اليسرى، ووالدتها بها إصابة في منتصف الرأس، وبوالدها إصابة في منتصف الرأس عبارة عن فتحة دخول أعيرة نارية، وإصابات أخرى، وأثار دماء تدنو من أذنه اليسرى.

وذكرت "شقيقة" الزوجة، أن الحادث وقع مساءً ولم يسمع الجيران صوت الرصاص "لأنه استخدم كاتم للصوت"، وتم اكتشاف الواقعة عند ذهابها إلى منزل والدتها إثر اتصال الطفل الوحيد الناجي بها، وعندما فتحت باب الشقة فوجئت ببركة من الدماء، وكل أفراد الأسرة جثث هامدة، إلا ابن شقيقتها الأكبر، والذي نقله الجيران إلى المستشفى مصابًا بإصابات بالغة.

وتلقى مدير أمن الإسكندرية، اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانٍ الرمل، يفيد بورود إشارة من شرطة النجدة، حول بلاغًا من الأهالي بمقتل 7 أشخاص وإصابة طفل، داخل شقة سكنية في شارع الكرامة، المتفرع من شارع الترعة المردومة، منطقة أبو سليمان.

وبانتقال الشرطة، والنيابة العامة، رفقة 4 سيارات الإسعاف إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة الأولية وجود جثامين 7 أشخاص مُسجاة على الأرض وغارقة في الدماء؛ متأثرين بإصابتهم بطلقات نارية من "طبنجة" صوبها المتهم تجاههم، وذلك أثناء جلسة صلح عقدت في منزل "حماه".

وبالفحص وسؤال الجيران، تبين أن الضحايا هم: "أبناء المتهم الـ3، وزوجته، ووالدها، ووالدتها، وشقيق الزوجة"، وتم نقل جثامينهم إلى المشرحة لاتخاذ الطب الشرعي إجراءاته حيالها، فيما قام أفراد المعمل والبحث الجنائي برفع البصمات وإجراء التحريات؛ لبيان ملابسات الحادث.

وضبطت الشرطة المتهم بعد أن قتل 7 أشخاص بفتح النار عليهم، أثناء جلسة الصلح التي عقدت داخل منزل "حماه"، لكن نشبت مشاجرة بينه وبين زوجته على خلفية رفضها العودة إليه، وطلبها إنهاء إجراءات الطلاق مع التلويح بالخلع ما لم يرضخ لرغبتها.

تم تحريز السلاح المستخدم في الحادث، وفوارغ الطلق الناري "عيار 9 ملي" وإرسالهم إلى الأدلة الجنائية لفحصهم، وتحرر محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك