أحمد مناصرة يرى النور بعد 9 سنوات من الاعتقال والتنكيل في سجون الاحتلال.. ماذا حدث معه؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 16 أبريل 2025 1:36 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أحمد مناصرة يرى النور بعد 9 سنوات من الاعتقال والتنكيل في سجون الاحتلال.. ماذا حدث معه؟

وكالات
نشر في: الخميس 10 أبريل 2025 - 6:36 م | آخر تحديث: الخميس 10 أبريل 2025 - 6:37 م

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن المعتقل أحمد مناصرة من مدينة القدس، بعد اعتقال دام 9 سنوات ونصف سنة، بعدما اعتقلته حين كان عمره 13 عاما، واليوم يبلغ من العمر 23 عاما.

وأفادت مصادر محلية، بأنه بعدما كان من المفترض الإفراج عن مناصرة من سجن نفحة حيث كانت عائلته تنتظره، تفاجأت باتصال من أحد الأشخاص يخبرهم بأن أحمد موجود في منطقة بئر السبع، إذ تعمد الاحتلال الإفراج عنه في منطقة بعيدة عن بوابة السجن.

• عزل انفرادي

وتعمدت سلطات الاحتلال إبقاء المعتقل مناصرة في زنازين العزل الانفرادي لعدة سنوات، إذ رفضت تخفيف القيود المفروضة عليه رغم وضعه الصحي والنفسي الخطير.

وأكدت مؤسسات الأسرى، أن مناصرة واحد من بين مجموعة من المعتقلين الذين يعانون أوضاعا نفسية صعبة، نتيجة العزل الانفرادي، في ظروف قاهرة أدت إلى تفاقم أوضاعهم.

وتعرض أحمد مناصرة يوم اعتقاله في 12 أكتوبر 2015، وابن عمه حسن الذي استُشهد في ذلك اليوم بعد إطلاق النار عليهما، لعملية تنكيل وحشية من المستعمرين، وفي حينه نُشرت فيديوهات لمشاهد قاسية له كان ملقى على الأرض ويصرخ وهو ومصاب، ويحاول جنود الاحتلال تثبيته على الأرض والتنكيل به، فتحولت قضيته إلى قضية عالمية.

وبعد اعتقاله، جرى التحقيق معه بصرامة دون حضور والديه أو مَن يُمثّله قانونًا.

ولاحقا أصدرت محكمة الاحتلال بعد عدة جلسات حُكما بالسجن الفعلي بحق أحمد لمدة 12 عاما وتعويض بقيمة 180 ألف شيقل، جرى تخفيض الحكم إلى تسع سنوات ونصف سنة عام 2017.

وحينها، تعمّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي تسريب فيديو جلسة التحقيق الأمني معه. ولا تزال صرخته "مش متذكّر... مش متأكد" لدى استجوابه مطبوعة في الأذهان، ما أدى إلى تحوّل قضيته إلى قضية عالمية.

وقبل نقله إلى السجون، احتجزته سلطات الاحتلال لمدة عامين في مؤسسة خاصة بالأحداث في ظروف صعبة وقاسية، ولاحقا نُقل إلى السجن بعد أن تجاوز عمر الـ14 عاما.

وعُقدت للمعتقل أحمد مناصرة خلال سنوات اعتقاله عدة جلسات محاكمة، وكانت أبرز هذه الجلسات المتعلقة بتصنيف ملفه "كملف إرهاب"، الأمر الذي عرقل سبل الإفراج المبكر عنه، بالإضافة إلى أن إدارة السجون عزلته انفراديا لعدة سنوات، رغم وضعه الصحي والنفسي الخطير.

 

وفي إحدى جلسات التحقيق، وبعد محاولات عدة من المحامي خالد زبارقة، سمح القاضي الإسرائيلي لوالدة أحمد بأن تلمس إصبعًا واحدًا من يد ابنها.

وعن تلك اللحظة، قالت الأم في تصريحات صحفية: "ابني لم يترك إصبعي وظل يقبله وهو يرتجف ويبكي بشدة، ولم أستطع ترك إصبعه لمدة لم تتجاوز الدقيقتين".

وبعد زيارته في عزله الإنفرادي عام 2023، قال زبارقة: "رأيت أحمد إنسانًا دون روح".

ونقل زبارقة عن أحمد قوله: "أنا لا أنتظر سوى الموت.. لا أنتظر شيئًا من هذه الحياة"، مضيفًا أنّ أحمد سأله قبل مغادرته: "هل أنت متأكد من أنّ الانتحار حكمه حرام؟".

يذكر أن مناصرة ولد يوم 22 يناير 2002، في القدس، وهو واحد من بين عائلة تتكون من عشرة أفراد، وله شقيقان وهو أكبر الذكور في عائلته، إضافة إلى خمس شقيقات. وقبل اعتقاله عام 2015، كان طالبا في مدرسة الجيل الجديد في القدس، في الصف الثامن، وكان يبلغ من العمر في حينه 13 عاما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك