ياسمينا العبد لـ«الشروق»: «زينة» أصعب شخصية قدمتها.. و«لام شمسية» نقطة فارقة فى مسيرتى - بوابة الشروق
الجمعة 18 أبريل 2025 12:13 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

ياسمينا العبد لـ«الشروق»: «زينة» أصعب شخصية قدمتها.. و«لام شمسية» نقطة فارقة فى مسيرتى

حوار ــ محمد عباس
نشر في: الخميس 10 أبريل 2025 - 7:20 م | آخر تحديث: الخميس 10 أبريل 2025 - 7:20 م

• عملت تحت ضغوط نفسية بسبب الشعور بالمسئولية تجاه قضية المسلسل
• أجريت بحثا مكثفا حول كيفية التعامل مع أفراد العائلة المصابين بالاكتئاب.. ومشاهد المستشفى كانت الأصعب
• استمتعت بالعمل مع يسرا اللوزى.. ومحمد شاهين كان يخفف عنا أجواء العمل

 

خطفت الفنانة الشابة ياسمينا العبد الأنظار نحوها فى موسم رمضان 2025، وذلك من خلال تجسدها لشخصية «زينة» بمسلسل «لام شمسية»، والذى ناقش قضية شائكة تتعلق بالتحرش بالأطفال؛ حيث أشاد كثيرون بقدرتها على التعبير بنظرة عين عن احتقار تصرفات الأب الذى صدمها بسوء أخلاقه، بينما ينهار الأب وهو يرى صورته تتحطم فى عيون ابنته الوحيدة بعد أن ظل متحديا للجميع طوال فترة محاكمته، ومتمسكا بادعاء البراءة.
فى حوارها لـ «الشروق» تتحدث ياسمينا عن كيفية تحضيرها لشخصية «زينة»، والصعوبات التى واجهتها، وكيف كان تعاونها مع الطفل على البيلى ويسرا اللوزى ومحمد شاهين فى الكواليس، كما تحدثت عن مشاركتها فى موضوع عائلى مع الفنان ماجد الكدوانى، وما تقييمها لمسرحية «بنى آدم» التى شاركت فيها مع الفنان أحمد حلمى.


فى البداية كيف جاءت مشاركتك فى «لام شمسية»؟

ــ قرأت جزءا من ورق المسلسل لأول مرة منذ 3 سنوات عندما كان عمرى 15 عاما، وأجريت تجربة أداء مع المخرج كريم الشناوى، ولكن تأجل المسلسل أكثر من مرة، وكانت سعادتى كبيرة عندما علمت بموعد بداية تصويره.


منذ قرأتكِ الأولى للمسلسل قبل 3 سنوات.. هل طرأ عليه تغيرات؟

ــ لم أقراء السيناريو كاملا، ولكن بالتأكيد كان هناك تطورات كثيرة وليست تغيرات، فمريم ناعوم كانت مهتمة جدًا بهذا العمل، ودائمة التطوير فيه، وعندما بدأنا التصوير كنا نتدرب على الإصدار الخامس من سيناريو المسلسل، معنى ذلك إنها كانت تواكب جميع تطورات الوقت خلال الثلاث سنوات الماضية.


العمل قصته شائكة.. فهل تخوفت من المشاركة فيه؟

ــ لم أتخوف من الدور، ولكن تملكتنى الرهبة والتوتر، وكنت أتساءل.. هل سأستطيع أن أقدم الشخصية بأفضل شكل يتقبله ويصدقه الجمهور؟، وأحسست بأنها مسئولية كبيرة ملقاة على عاتقى، فالعمل يتحدث عن قضية مهمة، وهى فرصة وتحدٍ جديد لشخصية ليست سهلة إطلاقا ومعقدة، وتمتلك تفاصيل كثيرة على المستوى النفسى لأنها فى موقف صعب أن يتخيله أحد، أو أن يضع نفسه مكانها، والدور يشكل نقطة فارقة فى مسيرتى الفنية.


كيف حضرتى للشخصية خاصة مع وجود أم مصابة بالاكتئاب فى المسلسل؟

ــ الشخصية احتاجت إلى بحث كثير جدا ومكثف، حول فكرة الابنة التى تتعامل مع والدتها المصابة بمرض نفسى، ولذلك احتاج الدور للكثير من التحضير النفسى والجسدى، لأنها شخصية مركبة ومعقدة، فوالدتها مصابة بالاكتئاب ووالدها الذى كان بالنسبة لها رمز الرجولة والحماية والأمان، وأقرب شخص لها، تكتشف فاجئة أنه يتحرش بالأطفال، وكان يشغلنى أيضا ألا أفرط فى التحضير حتى لا أقع فى فخ حفظ الدور فقط دون فهم لطبيعة الشخصية ومشاعرها، فكنت أترك نفسى وأتعامل مع المواقف طبقا لتوقيتها الزمنى حتى أستطيع الاقتراب ولمس مشاعر صادقة لأى شخص يوضع فى مواقف مشابهة لمواقف «زينة».
وبشكل عام الجميع فى المسلسل كان يحضر جيدا، فأجرينا سويا الكثير من بروفات الترابيزة مع المخرج كريم الشناوى، والمؤلفة مريم ناعوم، كما أجرينا أكثر من بروفة تمثيلية قبل انطلاق التصوير، حتى تتضح لنا جميع التفاصيل التى يمكن أن تكون مخفية ولم نكتشفها بعد.


هل استعنت بورش تمثيل قبل التصوير من أجل الشخصية؟

ــ رفض المخرج كريم الشناوى أن ألتحق بأى ورش تمثيل قبل التصوير، وأراد منى أن أكون على طبيعتى، كما أنه ساعدنى كثيرا قبل وأثناء التصوير، وتحدث معنا عن التفاصيل المهمة، خاصة قبيل المشاهد الصعبة، والتى كان يحرص على تقديم الدعم النفسى بعدها لتخطيها.


المسلسل كان به كثير من البكاء.. هل أثر ذلك عليك نفسيا؟

ــ بالتأكيد.. جميعنا تأثرنا نفسيا وجسديا أيضا، فنحن نذهب للتصوير يوميا ولدينا مشاهد بكاء، تحتاج إلى طاقة كبيرة جدا، وهدوء تام وتركيز حتى نستطيع إخراج جميع المشاعر والتفاصيل المعقدة التى تقنع الجمهور، وعلى المستوى الشخصى كنت أشعر بضغط كبير جدا حتى إن ذلك أثر على صحة بشرتى.


هل استمرت معكِ الضغوط بعد انتهاء تصوير المسلسل؟

ــ فى الطبيعى أستطيع أن أخرج من أى شخصية بسهولة ولا يؤثر الأمر علىَّ بعد انتهاء التصوير، ولكن شخصية «زينة» حالة خاصة، فلم أقدم شيئًا مثلها من قبل، وشكلت ضغطًا كبيرًا بسبب المسئولية التى شعرت بها تجاه قضية المسلسل، وجميع المشاهد كانت صعبة وتحتاج إلى تحضير نفسى كبير، وهى أصعب شخصية قدمتها حتى الآن، والخروج منها يحتاج إلى مجهود ضخم وليس سهلا أبدا، خاصة عندما أتذكر أن هناك أطفالا تعرضت للتحرش وفتيات مثل «زينة» تعرضن لنفس الموقف، ولكن يساعدنى التفكير فى أننا طرحنا قضية مهمة جدا للناس، ولم نكتفِ بذلك فقط بل طرحنا أيضا حلول لها، وأوضحنا للجمهور كيف يمكنهم الحصول على مساعدة عندما يتعرضوا لمواقف مشابهة.


ما هى أصعب المشاهد التى قابلتك؟

ــ المشاهد التى تم تصويرها فى المستشفى، فدائما التصوير بالمستشفيات يكون صعبا علىَّ ولا أكون متحمسة له، إلى جانب أن هذه المشاهد كانت تحتاج إلى مشاعر متضاربة


كيف كان تعاونك مع الطفل على البيلى؟

ــ «على» شخص محترف جدًا ومتميز جدًا وقام بمجهود كبير جدًا، وكان تحت ضغط كبير جدًا لأنه يقدم دورًا ليس سهل إطلاقًا، كما أنه صغير على هذا الضغط، ولكنه كان واعيًا ومدركًا لجحم الدور الذى يلعبه، وبسببه أصبح نجم رمضان 2025، وسيكون له مستقبل باهر، وأنا سعدت بالعمل معه.


كيف كان تعاونك مع يسرا اللوزى ومحمد شاهين؟

ــ يسرا اللوزى من أكثر الشخصيات المرحة التى عملت معها، ودائمًا ما كانت تضحكنى، وأحببت واستمتعت بالعمل معها جدًا، أما شاهين فهو من أكثر الممثلين الذين أحبهم، وتعاونت سويًا من قبل فى «موضوع عائلى»، وهو دائما كان يخفف عنا فى كواليس العمل حتى نستطيع أن نفصل من الأجواء الجادة للعمل.


ظهرتى فى المسلسل وأنتِ تغنين.. كيف كانت تحضيراتك للغناء؟

ــ فى البداية كان من المفترض أن أكون أحب الرقص وأتدرب عليه، ثم تطور الأمر حتى وصل إلى الغناء، وهو ما أسعدنى كثيرًا، فأنا أحب الموسيقى والغناء جدًا، وكنت أتمنى أن أخذ خطوة فى هذا الاتجاه، خاصة مع مشاركتى فى الجزء الثانى من فيلم «سكر» وهو فيلم موسيقى، والحمدلله الجمهور أحب صوتى وأدائى فى الغناء، وإن شاء الله سأتخذ خطوات أكثر جدية فى الفترة المقبلة.


البعض كان يرى أن المسلسل مناسب أكثر للمنصات.. فما ردك على هذا الرأى؟

ــ بالطبع فى الفترة الحالية المنصات الرقمية مهمة جدا وأغلب الجمهور يتجه لها، ولكن عرض المسلسل على التلفزيون فى الموسم الرمضانى كان أمرًا مهمًا، فالعمل يناقش قضية تهم كل بيت فى الوطن العربى، وكل شخص لديه أطفال يجب أن يشاهد المسلسل، لذلك كان من المهم عرضه على التلفزيون حتى يصل لأكبر شريحة من الجمهور حتى يستفاد من طرح القضية والحلول المطروحة لها.


> وما هو تعليقك على ردود أفعال المسلسل؟


ــ الحمد لله ردود الفعل حول المسلسل كانت كثيرة جدا، ومختلفة، وجعلت الجمهور متيقظا للقضية التحرش بالأطفال، وتفاعل معها كثيرا، وحقق انتشارا وصدى واسعا.


> كيف جاءت مشاركتكِ فى مسلسل «موضوع عائلى»؟


ــ أحاول دائمًا أن أنتقى الأعمال التى أشارك فيها بعناية، وأن أعمل على نفسى، وأذهب إلى أدوار وشخصيات مختلفة تفاجئ الجمهور، وأحببت شخصية «شيماء» جدًا، فهى فتاة تنتمى للطبقة الشعبية، كنت أحلم بتحدٍ مثله، ووافقت فور أن عرض المخرج أحمد الجندى الدور علىَّ، وبعد أن اجتزت تجارب الأداء، وبدأت التصوير فورًا، وفاجأتنى ردود فعل الجمهور، فلم أكن أتوقعها، فأنا كنت متخوفة جدًا من رأى الجمهور واستقباله لى فى شخصية شعبية.


حدثينا عن تعاونك مع الفنان ماجد الكدوانى فى «موضوع عائلى»؟

ــ وماجد الكدوانى كان داعما كبيرا لى، وفى البداية تحدثت معه عن كم التوتر الذى بداخلى، خاصة وأن الشخصية كانت جديدة علىَّ ولم أقدم مثلها من قبل، خاصة وأننى بدأت التصوير فور اجتياز تجارب الأداء، دون أن أتمكن من التحضير جيدا للشخصية، وكان هذا سبب توترى، وماجد الكدوانى طمأننى كثيرًا، وطلب منى أن أثق فى نفسى، وثقته فى موهبتى أخرجتنى من حالة التوتر.


ما تقييمك لتجربتك فى مسرحية «بنى آدم» مع أحمد حلمى؟

ــ العمل مع أحمد حلمى كان من أكبر أحلامى التى تحققت، فهو شخص داعم جدًا ومساعد للشباب، وكنت أتمنى أن أشارك معه فى أى عمل، فأن يأتى هذا فى مسرحية كان أمرًا كبيرًا بالنسبة لى، فمن المعروف أن المسرح هو أبو الفنون وأكثر الأعمال صعوبة على أى ممثل، لأنك تحصل على رد الفعل على أدائك فورًا من الجمهور، وهذه أول مرة أشارك فى مسرحية باللغة العربية، إضافة إلى أنها كوميدية، فهذا كان جديدا علىَّ، ولكن الحمد لله كانت تجربة ناجحة ورد فعل الجمهور ورأيه فى المسرحية كان محمسا، حتى إنه تم زيادة أيام العرض، وأتمنى تكرار التجربة مرة أخرى.


صناع السينما والدراما حاليا يراهنون على الشباب.. هل تفكرى فى خطوة البطولة المطلقة؟

ــ أتمنى أن أقدم بطولة مطلقة فى الفترة المقبلة، وأعمل فى الفترة الحالية من أجل الخطوة، وإن شاء الله ستأتى قريبا لذلك استعد لها جيدا.


كان لك أعمال عالمية.. فهل هناك مشاريع مقبلة فى هذا الاتجاه؟

ــ أجرى العديد من تجارب الأداء فى أمريكا، وأحاول أن أخاطر وأجرب بأعمال مختلفة، وأن أتواجد بشكل كبير فى أعمال عالمية، فهذا يضيف لى ويطور من أدائى، فالثقافة والمحتوى مختلفان تماما لذلك تظهر الأعمال بشكل مختلف، إلى جانب التقنيات وأساليب الإخراج، فهى أمور أتعلم منها أيضا، كما أحاول كممثلة مصرية وعربية أن أوصل صوتنا بشكل جيد يليق بنا، وليس شرطًا لأننى عربية أن أحصر نفسى فى أدوار الشخصيات العربية فى الخارج، ولكنى أحاول أن أندمج فى الأدوار المختلفة والمتعددة.

 


صور متعلقة


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك