افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، اليوم الإثنين، وحدة "الاستزراع المائي" التابعة لقسم علم الحيوان والحشرات بكلية العلوم بالجامعة، والتي تُعد إحدى الوحدات البحثية المتخصصة في مجالات بحوث استزراع وبيولوجيا الأسماك والكائنات المائية الفقارية واللافقارية، وتم إنشاؤها بتمويل مشترك بين الجامعة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
جاء ذلك تحت إشراف الدكتور عبدالحميد أبوسحلي، عميد كلية العلوم، والدكتور رضا عبدالرحمن، رئيس قسم الحيوان والحشرات، والدكتور علاء الدين حامد، الأستاذ بالقسم ومدير الوحدة.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور جمال بدر، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث.
وأوضح الدكتور أحمد المنشاوي أن الهدف الرئيسي من وحدة "الاستزراع المائي" بكلية العلوم هو تربية أنواع معينة من الأحياء المائية تحت ظروف محكمة، واستزراعها باستخدام أحدث أساليب وتقنيات الاستزراع المائي، لتزويد قسم علم الحيوان والحشرات بكلية العلوم بتلك العينات للأغراض الدراسية والبحثية، مضيفًا أن الوحدة معنية أيضًا بإجراء الأبحاث الخاصة بالبيئة والتغيرات المناخية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي على أهمية دور الوحدة في إجراء التجارب البحثية في مجالات الاستزراع المائي المختلفة، وتطبيق نتائجها على نطاق واسع في المزارع السمكية، مما يسهم في تحسين كفاءة الاستزراع والتصنيع السمكي، والنهوض بالثروة السمكية كقطاع مهم في الاقتصاد القومي، وهو ما يتوافق مع استراتيجية الدولة للتنمية الزراعية التي تتناغم مع رؤية مصر 2030.
ومن جانبه، ثمن الدكتور عبدالحميد أبوسحلي جهود إدارة الجامعة في تقديم برامج متميزة للطلاب والباحثين في شتى المجالات التطبيقية، وذلك لتخريج كوادر بشرية متخصصة قادرة على استيعاب التقنيات الحديثة، والتفاعل مع متغيرات الحياة المتلاحقة، والمساهمة في حل مشكلات البيئة المحيطة وتنمية مواردها باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا. مؤكداً أن وحدة "الاستزراع المائي" تعد من النقاط المضيئة بكلية العلوم، التي تسهم نتائج أبحاثها في حل مشكلات الاستزراع المائي، مما ينعكس في زيادة إنتاجية الأسماك والكائنات البحرية، والتي تمثل أحد مصادر الغذاء الغني بالبروتين.
وأشار الدكتور علاء الدين حامد إلى بعض الأحياء المائية المستزرعة بالوحدة وأهميتها في النظام البيئي، ومن أهمها: (الضفدع المصري)، وهو من الأنواع المهمة في البحوث البيئية والدراسات المتعلقة بالتنوع الحيوي في البرمائيات، و(أسماك البلطي النيلي)، وهي من الأسماك ذات الأهمية الاقتصادية العالية التي تُستخدم في مشاريع تربية الأسماك في العديد من الدول، بسبب قدرتها على النمو السريع وتحملها للظروف البيئية المتنوعة، و(ديدان الأرض)، وهي من الكائنات الحيوية الأساسية في تحسين جودة التربة والنظم البيئية، و(الأستاكوزا المياه العذبة)، وهي من الكائنات المهمة في النظم البيئية للمياه العذبة، حيث تسهم في تنظيف البيئة المائية وتعد جزءًا مهمًا من السلسلة الغذائية.
تجدر الإشارة إلى أن وحدة "الاستزراع المائي" هي مخرج للمشروع البحثي: "دراسة الآثار الجانبية لاستخدام الميثيل تستوستيرون في استزراع أسماك البلطي بمصر" (5585)، للدكتور علاء الدين حامد، الأستاذ بقسم علم الحيوان والحشرات بكلية العلوم. وبدأت فكرة إنشاء الوحدة عام 2014 تحت مسمى "مزرعة تعليمية للضفدع المصري"، وتم تحديث المزرعة وزيادة أنشطتها من خلال إضافة أنواع أخرى للاستزراع باستخدام أفضل أساليب الاستزراع المائي خلال الفترة من 2021 إلى 2023، وتم تحويلها من مزرعة الضفدع المصري إلى وحدة الاستزراع المائي