تم اختيار السياسي رينيه اوست نائب رئيس حزب "البديل من أجل ألمانيا" في ولاية تورينجن، لرئاسة الوفد المقبل للحزب في البرلمان الأوروبي.

وفي أعقاب جلسة لنواب الحزب الذين تم انتخابهم حديثا للبرلمان الأوروبي، أعلنت اليس فايدل المشاركة في رئاسة الحزب على المستوى الاتحادي، في برلين اليوم الاثنين أن هؤلاء النواب قرروا اختيار اوست لرئاسة الوفد الجديد.

وفي حين قرر النواب استبعاد النائب ماكسميليان كراه من عضوية وفد الحزب، فإنهم قرروا ضم عضو البرلمان الألماني المثير للجدل بيتر بيسترون (الذي يحتل المركز الثاني في قائمة مرشحي الحزب بعد كراه) ليكون عضوا في وفد الحزب في البرلمان الأوروبي.

وبدوره، قال تينو شروبالا المشارك في رئاسة الحزب على المستوى الاتحادي إن بيسترون قدم خلال الجلسة تأكيدا تحت القسم أنه لم يتلق أموالا وأن "التصريحات (بحقه) كلها خاطئة"، وذكر شروبالا أن البعض ومنهم نواب أيضا طالبوه بذلك وأن هذا الأمر كان مهما.

وكان النواب المنتخبون حديثا للبرلمان الأوروبي وافقوا في وقت سابق على طلب باستبعاد مرشح الحزب الرئيسي كراه من عضوية وفد الحزب في البرلمان؛ وهكذا سيشغل 15 سياسيا من حزب البديل عضوية البرلمان الأوروبي الجديد غير أن وفد الحزب في هذا البرلمان سيضم 14 عضوا فقط.

وكان الحزب اليميني الشعبوي حصد 9ر15% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت في ألمانيا أمس الأحد ليأتي في المرتبة الثانية بعد الاتحاد المسيحي (الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي البافاري).

وكان كراه وبيسترون تصدرا عناوين الأخبار بسبب صلاتهما المحتملة بشبكات موالية لروسيا، كما تصدر كراه أيضًا عناوين الأخبار بسبب صلاته المحتملة بالصين.

كانت كتلة (الهوية والديمقراطية) اليمينية في البرلمان الأوروبي قررت قبل وقت قصير من الانتخابات طرد حزب البديل وذلك بعد انتقادات كبيرة لتصريحات كراه التي قلل فيها من خطورة جرائم النازيين.

ومن أجل التمكن من الانضمام مرة أخرى إلى هذه الكتلة، قرر نواب الحزب المنتخبون حديثًا بأغلبية ثمانية أصوات مقابل أربعة وامتناع ثلاثة عن التصويت عدم ضم كراه إلى مجموعتهم.

وقال بيسترون:" نحن الفائزون في الانتخابات وحققنا نجاحا وكذلك بالضبط فعل شركاؤنا في أوروبا" لكنه لم يجب على سؤال عن سبب وجوده في وفد الحزب دون كراه.

كانت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية نقلت عن كراه في الشهر الماضي ه قوله إن أعضاء قوات الأمن النازية الخاصة (اس اس)، ليسوا جميعا مجرمين، وذلك في إشارة إلى وحدة "شوتس شتافل"، وهي منظمة شبه عسكرية كانت تحت قيادة الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر والحزب النازي.

وكان كراه تعرض قبل ذلك بالفعل لضغوط بعد اعتقال أحد مساعديه في البرلمان الأوروبي الشهر الماضي بشبهة التجسس لصالح الاستخبارات الصينية.

وركز لقاء شروبالا وفايدل مع نواب الحزب المنتخبين حديثا على تمثيل الحزب المستقبلي في البرلمان الأوروبي وتعيين رئيس جديد للمجموعة الحزبية.