في الساعات الأولى من اليوم الجمعة، توفي الفنان القدير سامي العدل عن عمر يناهر 69 عاما، بعد صراع قصير مع المرض بدء بأزمة قلبية حادة أول شهر رمضان الجاري.
سامي العدل هو ممثل ومنتج مصري، ولد في مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية عام 1946، تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية، وبدأ العمل كممثل منذ أوائل السبعينات من خلال فيلم (كلمة شرف) في عام 1972.
شارك الراحل في العديد من الأعمال الدرامية سواء في السينما والتليفزيون والمسرح، ولكن تركز أغلب نشاطه الفني خلال العقد الماضي في الأعمال الدرامية، وكانت له بصمة خاصة في دراما شهر رمضان كل عام آخرها العام الحالي، حيث شارك في عملين دراميين هما حارة اليهود وبين السرايات.
تزوج الفنان سامي العدل عده مرات، وكان آخرها من الكاتبة ماجدة نور الدين، وله ولدين أحدهما يعمل في مجال الإخراج ويدعى «أحمد».. والآخر «خالد» الذي يهوى التمثيل.
اشترك سامي العدل مع أشقائه الثلاثة محمد العدل و السيناريست مدحت العدل والمنتج جمال العدل في اقتحام مجال الإنتاجي الدرامي من خلال تأسيس شركة "العدل جروب"، التي أصبحت ضمن أكبر شركات الإنتاج الفني في العالم العربي، وأنتجت عدد من الأعمال الدرامية الناجحة خلال الأعوام الماضية بدأت عام 2001 مع مسلسل حديث الصباح والمساء الذي مازال يتمتع بجماهيرية كبيرة حتى الآن، وقدمت عدة أعمال سينمائية كان بدايتها فيلم صعيدى فى الجامعة الأمريكية ،همام فى أمستردام ، شورت و فانله وكاب، أصحاب ولا بيزنس، مافيا، أحلى الأوقات.
كان لسامي العدل نشاطا ملحوظا في عدد من الأعمال المسرحية أبرزها: لولي، وأهل الهوى، وكلام فارغ، والناس اللي في التالت، والغازية والدراويش، وإن كبر ابنك، وطبول فاوست وهي المسرحية التي حاز عنها العديد من الجوائز لإجادته تجسيد شخصية الشيطان.
أبرز الأعمال الدرامية التي شارك فيها سامي العدل: بين السرايات، حارة اليهود، شارع عبد العزيز، الداعية، سيرة حب، تفاحة آدم، فيفا أطاطا، سيدنا السيد، دوران شبرا، الشوراع الخلفية، بالشمع الأحمر، قضية رأي عام، ريا وسكينة، ملك روحي.
كما شارك العدل في عدد من الأفلام السينمائية التي أنتجتها شركة العدل وغيرها من الأعمال منها: سهر الليالي، أحلى الاوقات، أصحاب ولا بيزنس، هروب المومياء، خالتي فرنسا، عوكل، سحر العيون، رشة جريئة.
في مايو الماضي توفي الفنان إبراهيم يسري بعد صراع مع المرض، وسببت وفاته أزمة كبيرة لدي الراحل سامي العدل الذي كان صديقا مقربا منها، وقال عنه في أحد تصريحاته أثناء تكريمه عن أعماله الدرامية" تمنيت أن يكون في التكريم ده معانا بس ربنا افتكره يوم ميلاده وسابنا إحنا للعذاب" ليلحق به بعد مرور ما قرب من شهرين.