مطالبات باستثمار أجواء الاستقرار لاستعادة عافية القطاع.. ودعوات للتركيز على السياحة العلاجية
طالب عدد من نواب بالبرلمان الحكومة ببذل أقصى مجهوداتها لإنعاش السياحة فى الموسم الشتوى المرتقب.
وناشد النائب عن محافظة الأقصر عبدالرزاق الزنط، وزارة السياحة بالظهور على المستوى اللائق مع افتتاح الموسم الجديد بداية أكتوبر المقبل، والاستعانة بمخزون جديد من الأفكار البراقة، القادرة على جذب السائح وترغيبه فى الفاعليات والأنشطة المقامة فى مصر.
وفى تصريح لـ«الشروق»، ثمن النائب، التوجهيات الرئاسية التى قال إنها لا تنقطع من أجل إنعاش القطاع السياحى، وأن تعود المدن السياحية لسابق عهدها، موضحا أن ذلك كفيل بإحداث انتعاشة مؤثرة فى اقتصاد البلاد، وما يترتب عليه من تحسين أحول الآلاف من المواطنين، سواء العاملين فى المجال السياحى أو غيرهم.
وطالب النائب عبدالوهاب خليل باستغلال أجواء الاستقرار والهدوء فى البلاد، كمناخ مشجع على استعادة السياحة عافيتها، مؤكدا أن البلاد تمتلك مقومات هائلة، تمكنها من تقديم أشكال متنوعة من السياحة الدينية والأثرية والعلاجية.
وأضاف لـ«الشروق» أن: الشباب المصرى فى الداخل والخارج عليه أدوار منوط به أن يسعى إليها، كابتكار الأفكار التى تساعد على تعزيز صورة مصر لدى السياح، وأن يخصصوا ساعة أسبوعيا للترويج إلى السياحة المصرية عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات محل المتابعة الكثيفة عالميا.
وطالب النائب محمد المسعود، وزارتى السياحة والصحة والسكان، بالاهتمام بالسياحة العلاجية فى مصر، منتقدا التقصير الحكومى فى تنمية هذا النوع من السياحة.
وقال المسعود، فى بيان صحفى، إنه على الرغم مما تمتلكه مصر من مقومات هائلة تجعلها تحتل المركز الأول بمنطقة الشرق الأوسط فى مجال السياحة العلاجية، فإن هذا النوع من السياحة ما يزال خارج دائرة الضوء، وهو ما أفقد مصر حقها فى الحصول على نصيبها العادل من إيرادات تلك السياحة الجاذبة.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن مفهوم السياحة العلاجية ليس الاستشفاء فقط، ولكن علاج الأمراض المزمنة أيضا بغرض جلب الوفود السائحين من مصر والدول العربية والأجنبية للاستشفاء والعلاج، مشيرا إلى أن حجم إنفاق السياح العرب وخاصة دول الخليج نحو 27 مليار دولار على السياحة العلاجية عام 2015 من إجمالى 100 مليار دولار على مستوى العالم.
ولفت المسعود، إلى أن السياحة العلاجية تدر دخلا يؤثر فى زيادة الناتج المحلى للقطاع، وهو ما يستدعى الاهتمام بها، حيث تمثل نسبة تتراوح بين 5% و10% من حركة السياحة العالمية، وهو ما يعنى القدرة على زيادة أعداد السياحة المتوقعة إلى مصر، واستعادة دورها الريادى فى هذا المجال.
وأشار إلى أن السائح العلاجى يتميز عن السائح العادى بطول مدة إقامته فى مكان العلاج، وهذه المدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع وقد تصل إلى 5 أو 6 أسابيع، وغالبا ما ينصح الأطباء هؤلاء السائحين بالراحة مدة 10 أيام أخرى أو أكثر قبل العودة إلى أعمالهم، وهذه المدة الإضافية يقضيها أكثرهم كسائحين عاديين.
وطالب المسعود بوضع استراتيجية بهدف تعريف السائح بإمكانيات الخدمة الصحية فى مصر من استشفاء فى العيون الكبريتية ورمال أسوان والعلاج بالطمى، وكذلك مشافى الصحة النفسية.