قالت حركة حماس، إن استمرار العملية العسكرية التي يشنها الاحتلال على محافظة طولكرم والتي تأتي في سياق عدوانه المستمر على محافظات الضفة الغربية، لن تثني من عزيمة الفلسطينيين الصامدين.
وأضاف أن في بيان، أن هذه العملية لن تزعزع إرادتهم الصلبة وتمسكهم بالمقاومة، كخيار أوحد للتخلص من هذا الاحتلال.
وتابعت: «إننا إذ نزف شهداء مخيم طولكرم الذيْن ارتقوا هذا اليوم ومن سبقهم من شهداء شعبنا الأبطال، لنؤكد أن بأس المقاومة لن يلين، وأننا سنبقى على عهد الوفاء لهذه الدماء الزكية، التي تحتم علينا استمرار العمل المقاوم، وتوجيه الضربات تلو الضربات لهذا المحتل الغاشم».
وذكرت الحركة في بيانها: «نحيي صمود وجهاد أهلنا ومقاومينا في محافظات الضفة، وخاصة في طولكرم، ونشد على أيدي أبطال كتائب القسام وكافة فصائل المقاومة الذين لم تمنعهم كل ترسانة الاحتلال العسكرية، من الدفاع عن أبناء شعبنا ومقارعة جنود الاحتلال واستهداف آلياته».
وأكّدت أن عمليات الاحتلال وعدوانه المتواصل، لن تنجح في تنفيذ مطامعه الخبيثة وآماله المتمثلة بتهجير الضفة الغربية واستمرار مخطط الضم والتوسع الاستيطاني، مشددة على أن الشعب الفلسطيني بصموده وثباته سيفشل كل تلك المؤامرات.
ودعت أبناء الضفة الأبية لتصعيد المواجهة ومقارعة الاحتلال، وحالة الغضب المتقدة منذ بدء معركة طوفان الأقصى.
وختمت بالقول: «الضفة كانت وستبقى الشوكة في حلق هذا المحتل، وستحرم هذا الاحتلال ومستوطنيه طعم الأمن والاستقرار، مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات».
واقتحمت قوات خاصة إسرائيلية مدينة طولكرم، وسط أن تعزيزات وجرافات عسكرية جرى الدفع بها صوب المدينة، فيما حاصرت قوات الاحتلال مستشفى ثابت ثابت الحكومي، في ظل اشتباكات مسلحة اندلعت مع مقاتلين فلسطينيين.
وشرع جيش الاحتلال بمحاصرة مخيم طولكرم وسط غطاء جوي من مسيّرات إسرائيلية، ونشر قناصته على عدد من البنايات.
يُشار إلى أنه فجر الجمعة، انسحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من مدينتي طولكرم وجنين ومخيميهما بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 أيام، لكنه أعلن في بيان لاحقًا أن العملية في جنين ما زالت متواصلة حتى تحقيق أهدافها، وفق زعمه.