محادثات بناءة بين أوكرانيا وأمريكا بشأن الهدنة.. ما أبرز محاورها؟ - بوابة الشروق
الأربعاء 12 مارس 2025 7:12 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

محادثات بناءة بين أوكرانيا وأمريكا بشأن الهدنة.. ما أبرز محاورها؟

وكالات
نشر في: الثلاثاء 11 مارس 2025 - 6:32 م | آخر تحديث: الثلاثاء 11 مارس 2025 - 6:32 م

أكدت السلطات الأوكرانية أن المباحثات مع الولايات المتحدة، الثلاثاء، في السعودية بدأت بشكل "بناء للغاية"، وذلك بمناقشة مقترح تقدمت به كييف لوقف إطلاق نار جزئي مع روسيا.

وكانت أوكرانيا والولايات المتحدة قد بدأتا مباحثات بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر بالسعودية ظهر الثلاثاء، بحضور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ونظيره الأوكراني أندريه سيبيجا.

وصرح رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندري يرماك للصحفيين وهو يدخل الاجتماع في فندق ريتز كارلتون، قائلا: "نحن مستعدون لفعل كل شيء من أجل تحقيق السلام".

ميدانيا، أكد مسؤولون أوكرانيون أن الهجوم بعشرات الطائرات بدون طيار نحو موسكو ومناطق أخرى مساء الإثنين الثلاثاء، يهدف إلى دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للموافقة على هدنة جوية وبحرية.

ومن جهته، قال أندريه كوفالينكو، المسؤول في مجلس الأمن القومي لمكافحة المعلومات المضللة، إن "هذه إشارة إضافية إلى بوتين بأنه يجب أن يكون مهتما أيضا بوقف إطلاق النار في الجو".

*مقترح الهدنة الجزئية

هذا، وتأمل كييف أن يؤدي عرض الهدنة الجزئية لإقناع واشنطن باستئناف المساعدات العسكرية لأوكرانيا وكذلك تبادل المعلومات الاستخباراتية والوصول إلى صور الأقمار الصناعية، والتي أوقفت بعد المشادة الكلامية الحادة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب و نظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي في البيت الأبيض.

وتعد المحادثات في السعودية اللقاء الأكثر أهمية منذ هذه المشادة الكلامية الصادمة في البيت الأبيض في 28 فبراير، عندما وبخ ترامب الرئيس زيلينسكي بسبب ما اعتبره نكرانا للجميل الأمريكي.

وسافر زيلينسكي، الذي أرسل منذ ذلك الحين رسالة اعتذار إلى ترامب، إلى مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر للقاء ولي عهد السعودية لكنه ترك المحادثات مع الأمريكيين لثلاثة من كبار مساعديه.

لكن بمواجهة ضغوط الولايات المتحدة، ستعلن أوكرانيا في محادثات جدة تأييدها لوقف إطلاق نار محدود.

وقال مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم نشر اسمه: "لدينا اقتراح لوقف إطلاق النار في الجو ووقف إطلاق النار في البحر، وهما خياران لوقف إطلاق النار يسهل تطبيقهما ومراقبتهما ومن الممكن البدء بهما".

ومن جهته، ألمح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى أن هذا الاقتراح قد ينال قبول واشنطن.

وصرح الوزير الأمريكي للصحفيين: "لا أقول إن هذا الأمر وحده يكفي، لكنه نوع من تنازل ضروري بهدف وضع حد للنزاع".

وتابع: "لن يحصل على وقف إطلاق النار ونهاية لهذه الحرب ما لم يقدم الجانبان تنازلات".

ومضى يقول: "لا يمكن للروس احتلال كل أوكرانيا ومن الواضح أنه سيكون من الصعب للغاية على أوكرانيا في أي فترة زمنية معقولة إجبار الروس على العودة إلى حيث كانوا في العام 2014"، الذي شهد ضم روسيا شبه جزيرة القرم وهجوما جزئيا في شرق أوكرانيا.

*اتفاق الثروة المعدنية

ويذكر أن زيلينسكي كان قد غادر البيت الأبيض دون التوقيع على اتفاق طالب به ترامب من شأنه أن يمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى قدر كبير من الثروة المعدنية في أوكرانيا كتعويض عن إمدادات الأسلحة السابقة.

وقال زيلينسكي إنه لا يزال على استعداد للتوقيع، على الرغم من أن روبيو قال إن الأمر لن يكون محور البحث الثلاثاء.

وبدوره، قال روبيو الذي سينضم إليه في المحادثات مستشار الأمن القومي لترامب مايك والتز، إن تعليق المساعدات "شيء آمل أن نتمكن من حله" الثلاثاء.

وأضاف الوزير الأمريكي: "نأمل أن يكون لدينا اجتماع جيد وأخبار جيدة لنبلغكم بها".

وقال روبيو إن الولايات المتحدة لم تقطع المعلومات الاستخباراتية عن العمليات الدفاعية.

*الوضع الميداني

وقبل ساعات من محادثات الثلاثاء، شنت أوكرانيا ما وصفه رئيس بلدية العاصمة الروسية سيرجي سوبيانين عبر تطبيق تليجرام بـ"أكبر هجوم لطائرات بدون طيار معادية على موسكو".

واعترضت منظومات الدفاع الجوي ودمرت 337 طائرة بدون طيار أوكرانية، بينها 91 فوق منطقة موسكو و126 فوق منطقة كورسك" الحدودية مع أوكرانيا. وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة أشخاص في منطقة موسكو، وفق مسؤولين محليين.

ومن جانبها، كثفت موسكو الضربات ضد البنى التحتية الأوكرانية والقرى التي استعادتها من كييف في منطقة كورسك الحدودية بجنوب روسيا.

ويذكر أنه في الاجتماع الشهير بالبيت الأبيض، رفض زيلينسكي أن يسكت أمام الانتقادات التي وجهها إليه نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس، إذ تساءل الرئيس الأوكراني عن السبب الذي سيدفعه للوثوق بوعود روسيا التي شنت ضد بلاده في 2022 حرباً واسعة النطاق على الرغم من الجهود الدبلوماسية السابقة.

*وساطة سعودية محتملة

وكان زيلينسكي قد أفاد بأنه ناقش خلال لقائه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مساء الإثنين شروط أي اتفاق سلام دائم، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء وإعادة الأطفال الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.

وقال بيان أوكراني إن الزعيمين "ناقشا الوساطة المحتملة للمملكة العربية السعودية في إطلاق سراح السجناء وإعادة الأطفال".

وتابع البيان أن الجانبان "تبادلا وجهات النظر حول صيغ الضمانات الأمنية وما ينبغي أن تكون عليه بالنسبة لأوكرانيا حتى لا تندلع الحرب مرة أخرى".

وقال روبيو إنه لا يتوقع القيام مع الأوكرانيين "برسم خطوط على الخريطة" خلال المباحثات في جدة، لكنه سيقوم بنقل أفكار إلى روسيا.

وفي وقت لاحق، قال روبيو إن الولايات المتحدة ستعترض على أي خطاب "معاد" لروسيا في اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في كندا هذا الأسبوع.

لكن ترامب هدد الأسبوع الماضي بمزيد من العقوبات ضد روسيا لإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات، تعقيبا على ضربات نفذتها على أوكرانيا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك