أكد نايف بن محمد العنزي وكيل وزارة المالية السعودية المساعد للعلاقات الدولية المتعددة، اليوم السبت، أهمية دفع عملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي.
جاء ذلك خلال فاعليات اجتماع كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة العربية الـ33 التي تستضيفها البحرين الخميس المقبل.
وقال العنزي، في كلمته أمام الاجتماع المنعقد في المنامة إن جدول أعمال اجتماع اليوم يحفل بالعديد من المواضيع في المجالين الاقتصادي والاجتماعي والتي ستتم مناقشتها، للرفع بما يتم التوافق بشأنها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، معربا عن تطلعه إلى أن يختتم الاجتماع بالتوافق على المخرجات التي من شأنها أن تدفع بعملية التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي وتضيف إلى مسيرة العمل والتعاون العربي المشترك.
وأشار العنزي إلى استضافة السعودية للقمة العربية في دورتها العادية الثانية والثلاثون في جدة والتي كان لها الأثر الفعال في دفع مسيرة العمل العربي المشترك، وذلك في ضوء ما صدر عن تلك القمة العديد من القرارات الهامة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح العنزي: "يأتي في مقدمة تلك القرارات استكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والذي تضمن الترحيب بإيداع السعودية وثائق التصديق على اتفاقية تنظيم التنقل بالعبور الترانزيت المعدلة، ودعوة باقي الدول إلى سرعة التوقيع والمصادقة على الاتفاقية لتدخل حيز النفاذ، ودعم جهود الأمانة العامة في انضمام الجامعة العربية بصفة مراقب لدى منظمة التجارة العالمية".
كما أشار إلى اعتماد الاستراتيجية العربية للسياحة، وسعي الدول العربية وبشكل مستمر في كل المحافل الدولية والإقليمية إلى طرح الموضوعات التي تصب في مصلحة العمل العربي المشترك".
من جهته، قال يوسف عبدالله الحمود، وكيل وزارة المالية والاقتصاد الوطني البحرينية للشئون المالية: "أمامنا جدول أعمال حافل بالمواضيع الهامة، والتي من شأنها المساهمة في تعزيز التعاون والتكامل بين دولنا العربية في الشقين الاقتصادي والاجتماعي".
وأضاف الحمود: "ينبغي أن أسلط الضوء على البند الخاص بمبادرة التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي والتي قدمتها البحرين، حيث نرى أنها تسهم في دعم تحول الاقتصادات العربية نحو النماذج الاقتصادية المستقبلية، كما أنها تخدم تعزيز الشمول والاستقرار المالي وفرص تحقيق التنمية المستدامة، وتساهم في بناء المواهب وتعزيز الابتكار، وتقوية منظومة حماية أمن المعلومات وفق أفضل المعايير والممارسات الدولية في المنطقة".
وأعرب الحمود عن تطلعه أن تكلل أعمال اجتماع اليوم بالنجاح والتوفيق، من أجل التوصل إلى نتائج وتوصيات إيجابية تلبي تطلعات وطموح قادة وشعوب المنطقة، وتسهم في دعم القضايا ذات الأولوية وتعزيز التكامل بين الدول العربية على كل الأصعدة.