قالت مارسيل بروهويلر، مديرة البنية التحتية لشرق وجنوب إفريقيا في مؤسسة التمويل الدولية، إن شبكات النقل وتوزيع الكهرباء في إفريقيا حظيت باهتمام أقل من مستثمري القطاعين العام والخاص، مقدرة الحاجة إلى تمويل بقيمة 4 مليارات دولار سنويًا؛ لتوسيع وصيانة شبكة النقل في القارة.
يأتي ذلك في تقرير عن مدى استفادة إفريقيا من الطاقة المتجددة، في نشرة "بزنس إفريقيا" الأسبوعية اليوم، التي تصدر بمشاركة منظمة "أفريكا 50".
وأشار التقرير، إلى أن جزء كبير من التحدي يتمثل في أن نقل وتوزيع الكهرباء في معظم البلدان الإفريقية يظلان من مسئولية مرافق الطاقة، وجميعها تقريبًا غارقة في درجات متفاوتة من الأزمات المالية، و"قلة من الحكومات أبدت استعدادها لتشجيع استثمار القطاع الخاص في نقل وتوزيع الكهرباء".
وأضاف كريس فلافين، رئيس تطوير الأعمال في "جريدوركس"، وهي شركة تطوير بنية تحتية للطاقة داخل وخارج الشبكة في إفريقيا: "كانت أصول النقل تاريخياً تعتبر حساسة من الناحية الاستراتيجية".
وهناك أيضًا صعوبات عملية، نظرًا لأن خطوط النقل تعمل كجزء من شبكة أكبر، فقد يكون تقسيم الأدوار والمسئوليات بين لاعبين متعددين أمرًا صعبًا، كما يقول فلافين.
ومع ذلك، فقد تمتعت مناطق الأسواق الناشئة الأخرى بنجاح كبير في تشجيع استثمارات القطاع الخاص على التحول.
وأشار تقرير للبنك الدولي لعام 2017، إلى أن البرازيل قد جذبت ما يقرب من 16 مليار دولار من استثمارات القطاع الخاص في شبكة النقل الخاصة بها على مدار الـ20 عامًا الماضية.
وذكر التقرير أن تجربة البرازيل تثبت أن شركات النقل المتعددة يمكن أن تتعايش ضمن شبكة طاقة واحدة.
وقال فلافين: "ما رأيناه في أجزاء أخرى من العالم هو أن هناك نقطة في الكثير من الأسواق في بيئة محدودة الموارد، ويكون من المنطقي جدًا استخدام رأس مال القطاع الخاص لقطاع النقل".