بشكل مُغاير وغير تقليدي، خاض المهندس فاضل سليمان- مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام، تجربته للتقديم التليفزيوني في مجال البرامج الدينية عبر برنامجه «إسلاموفوبيا» والذي تنتجه إحدى شركات الإنتاج الإعلامي الحديثة "إكسير ستوديو"، والبرنامج يشمل 30 حلقة يومية -مدتها 15 دقيقة- بطول شهر رمضان، للرد على الشُبهات المتعلقة حول الإسلام بلغة عربية مصحوبة بترجمة إنجليزية مكتوبة، خاصة وأن فاضل ذو خبرة في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية في مُخاطبة الآخر حول الإسلام.
يقول عبد الرحمن الجرواني- منتج بالبرنامج لـ«بوابة الشروق»، «فكرة البرنامج بدأت بمعاونة زميليَن لي من المتطوعين في مؤسسة جسور أنشئنا شركة إنتاج إعلامي، ثم لمعرفتنا بالمهندس فاضل وخبرته في درء الشبهات حول الإسلام، فسعينا نحو عمل البرنامج لنشر ذلك الطرح بين المسلمين وغير المسلمين، عبر مادة لا تأخذ الدين كروحانيات فقط ولكن تُخاطب العقل وتُفند الشُبهات، مما يصل بنا لتفقه الدين بالقلب والعقل».
وأضاف الجرواني، «سعينا في فترة الإعداد للبرنامج، أن نًوصل المعلومة للبرنامج، بأكثر من طريقة وأن نستدرج الحس الفني والعاطفة، عبر الرسومات والخط العربي المعروف بجماله الفني، وكذا الأشعار التي كتبها وغناها الفنان "زاب أحمد ثروت"، لكي تواكب المادة الدسمة التي شارك فيها فريق إعداد من شباب أفاضل مُلم بالدين ومُحب له، ويبلغ عدد فريق عمل البرنامج ما يزيد عن 40 فرد، عملوا على مدار 8 شهور كاملة للوصول لشكل البرنامج، لإيصال رسالتين لجميع المتابعين وهي رسالة كمال الدين ويسره، ورسالة الإعلام التوعوي الفني الذي لا يبتذل ولا يصرف ببذخ».
وفي تساؤل لـ«بوابة الشروق» حول عدم عرض البرنامج سوى على قناة فضائية واحدة، وحول تحمس القنوات لفكرة البرنامج وكيفية تسويقه، قال الجرواني «قلة العلاقات وتأخر الوقت وبعض التعثر المادي كانت هي المشاكل التي واجهتنا في تسويق البرنامج»، مضيفاً «أثناء فترة التسويق حظي البرنامج بإعجاب وقبول العديد من القنوات التي تحمست للفكرة، لكنها تحفظت علي فكرة تأخر الوقت في التسويق»، واختتم الجرواني حديثه بالقول «نحن نحمد الله على هذا الكم من النجاح حتى الآن رغم ما كان منا من تقصير».
أما عبد الرحمن خضر- مخرج بالبرنامج، فقال في كواليسه بصفحة البرنامج على الـ(فيسبوك)، «واجهتنا صعوبات كثيرة في البرنامج ومراحل إحباط، وتعرض أن البرنامج لا يرى النور، لكنه بفضل الله استطعنا عمل برنامج تليفزيوني يقدم محتوي مفيد للناس، ويحظى بردود فعل واسعة منهم عبر الرسائل والتعليقات»، فيما أعرب أنس طلبة- مخرج، عن إيمانه بدور الإعلام بقوله: «دور الإعلام لا يقل أهمية عن أي شيء تاني، والطريق طويل ويحتاج لمجهود وإيمان، لتحويل الإعلام لشئ ينقل البلد من العالم الثالث للعالم الأول».
فريق عمل البرنامج لا يتوقف على المسلمين فقط، فهذا "بيشوي طاهر" المصور بالبرنامج، والذي كتب «أهم حاجة الناس تستفيد وتحس أنك قدمت حاجة تليق بيك وبالإسلام، وتغير فكر ناس فاكره إن الإسلام دين تعصب وناس فاكرة إنها تحت اسم الإسلام ممكن تخوف الناس بالتشدد الزيادة».