فنادق البحر الأحمر الأقل تأثرا بالحرب على غزة.. والحجوزات الجديدة تتراجع - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 4:26 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فنادق البحر الأحمر الأقل تأثرا بالحرب على غزة.. والحجوزات الجديدة تتراجع

طاهر القطان
نشر في: السبت 11 نوفمبر 2023 - 7:46 م | آخر تحديث: الأحد 12 نوفمبر 2023 - 12:04 ص

أحمد صبري الرئيس التنفيذي لشركة ميناڤيل للقري السياحية: توقعات بانفراجة مرتقبة للأزمة الحالية وعودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية فبراير المقبل

شركات التأمين ترفع أسعار وثيقة التأمين على السائح بعد تصاعد الاحداث فى فلسيطن...وعشاق السياحة الكلاسكية يؤجلون زيارتهم لمصر لحين استقرار الاوضاع

جنوب سيناء والاقصر وأسوان الاكثر تضررا واستمرار الحرب لفترة أطول يكبد مستثمرى السياحة خسائر كبيرة

قال الخبير السياحى أحمد صبرى الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة ميناڤيل للقرى السياحية إن فنادق منطقة البحر الأحمر هى الأقل تأثيرا بأحداث الحرب على غزة، مشيرا إلى أن الحركة السياحية الوافدة للبحر الأحمر ما زالت تسير بمعدلات منتظمة والإشغالات فى منطقة سفاجا ومرسى علم والغردقة تصل إلى 80% فى معظم الفنادق.
وأضاف صبرى فى تصريحات لـ«مال وأعمال ــ الشروق» أن هناك تأثيرا طفيفا للحركة السياحية الوافدة للبحر الأحمر بالأحداث الجارية؛ حيث إن حجم الإلغاءات فى الحجوزات يصل إلى 10% وهذا لا يقارن بحجم الإلغاءات التى تتم فى مدن جنوب سيناء سواء طابا ونويبع ودهب وشرم الشيخ والتى تتجاوز فيها الإلغاءات نسبة 50% وأيضا فى حجوزات السياحة الثقافية والكلاسكية حيث تسببت هذه الأحداث فى انخفاض شديد للحركة لوافدة للأقصر وأسوان خاصة أن راغبى هذا المنتج السياحى من كبار السن الذين قرروا إرجاء رحلاتهم لحين انتهاء تداعيات هذه الحرب حتى ولو كان المقصد السياحى الذين يرغبون فى زيارته يبعد تماما عن هذه الأحداث ولكنهم بطبيعتهم قلقون من أية أحداث واضطرابات.
أوضح الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة ميناڤيل للقرى السياحية أن المشكلة الرئيسية الناتجة عن تداعيات الأحداث الحالية هو انخفاض نسبة الحجوزات الجديدة لأقل من المتوقع بسبب تداعيات ما يحدث من استمرار الحرب الوحشية على غزة.. لافتا إلى أن استمرار الحرب لفترة أطول سيكبد مستثمرى السياحة خسائر كبيرة بعدما كانت التوقعات تشير إلى حدوث طفرة كبيرة خلال الموسم الشتوى الحالى نتيجة زيادة الطلب على زيارة مصر.
وأضاف أن مصر كانت تستعد لموسم سياحى شتوى استثنائى من شأنه أن يساهم فى دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر، خاصة بعد المؤشرات والأرقام الإيجابية التى تحققت فى النصف الأول من 2023 والتى تخطت الـ7 ملايين سائح وكان من المتوقع أن تتجاوز مصر المستهدف هذا العام وهو استقبال 15 مليون سائح.. إلا أن الأحداث الحالية قد تؤثر نسبيا على التدفقات السياحية التى كان مقررا استقبالها خلال الأسابيع القادمة.
وتوقع صبرى أن تعود الحركة السياحية الوافدة لمصر لطبيعتها فى النصف الثانى من الموسم الشتوى الحالى وتحديدا خلال شهر فبراير المقبل.. مشيرا إلى أن أهم الجنسيات الأوروبية التى تأتى إلى منطقة البحر الأحمر خلال الفترة الحالية هم الألمان والروس بنسبة 80% والبولندى والتشيكى والفرنسى بنسبة 20% لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد زيادة نسب الإشغالات تزامنا مع أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية.
وأشار إلى أن معظم العقود المبرمة سابقا يتم تنفيذها حاليا وهناك نسبة إلغاءات من بعض الجنسيات وعلى رأسها الجنسيات الأمريكية التى تصدرت أكبر نسبة من الإلغاءات خلال الفترة الأخيرة. لافتا إلى وجود حالات إلغاءات وتأجيل لرحلات سياحية كان يفترض أن تتوجه لمصر خلال الفترة من نوفمبر الجارى حتى فبراير 2024 خلال الموسم الشتوى الحالى ولكن منظمى الرحلات الأجانب طلبوا تأجيلها طبقا لمخاوف السائحين من الأحداث الجارية فى الشرق الأوسط.
وقال الرئيس التنفيذى وعضو مجلس إدارة شركة ميناڤيل للقرى السياحية إن السياحة الشاطئية هى الأقل تأثرا بتداعيات الأحداث الحالية بالمقارنة بالسياحة الثقافية التى تشهد انخفاضا ملحوظا بسبب الإلغاءات التى تمت من العديد من الجنسيات الأوروبية العاشقة لهذا المنتج والذى يعتمد على كبار السن وأصحاب المعاشات خاصة أن هذ المنتج يعتمد على البرامج السياحية الطويلة والتنقل إلى أكثر من مقصد سياحى.. لافتا إلى أن برامج السياحة الدينية «الحج المسيح والتى تسمى البرامج الثلاثية والتى تشمل مصر والأردن وإسرائيل والتى تتراوح ما بين 6% إلى 10% من إجمالى حركة السياحة الوافدة لمصر هى أكثر المنتجات السياحية تأثرا بالأحداث الحالية على الحدود فيما شهدت باقى المنتجات السياحية تأثرا بنسب مختلفة.
وتابع: أن عددا كبيرا من السائحين قرروا إرجاء رحلاتهم إلى مصر خلال الموسم السياحى الشتوى بعد قيام شركات التأمين بزيادة أسعار قسيمة «وثيقة التأمين» على السائحين نتيجة لتصاعد الأحداث واستمرار الحرب على غزة بالأراضى الفلسطينية.
وأشاد صبرى برسائل الطمأنة التى وجهتها وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة بهدف طمأنة للسائحين الراغبين فى زيارة مصر والتى أتت بثمارها المرجوة فى معظم الأسواق المصدرة للسياحة إلى جانب العديد من الحوافز التى تستمر الوزارة والهيئة فى تقديمها لوكالات السياحة والسفر ومنها البرامج المشتركة للتسويق وبرامج تحفيز الطيران وغيرها.. مؤكدا أن مصر ترحب بضيوفها من السائحين من شتى أنحاء العالم.. مشيرا إلى أن كافة المقاصد السياحية المصرية آمنة تماما وبمنأى عن الأحداث التى تشهدها المنطقة.
وأكد على أهمية استمرار تكثيف الحملات الترويجية وكذا استمرار الرحلات المكوكية التى يقوم بها قيادات القطاع السياحى فى العديد من الدول المصدرة للسياحة إلى مصر لشرح حقيقة الأوضاع والتأكيد على أمان المقصد السياحى المصرى وعدم تأثر مصر بالأحداث الجارية على الحدود الشرقية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك